سجن جوالمنامة

مخاوف “جدية” على حياة المختطف سيد علوي بعد ٢٢ يوما من الإخفاء القسري

المنامة – البحرين اليوم

مع مرور أكثر من ٢٢ يوما على اختطافه، أبدى ناشطون القلق على حياة المواطن السيد علوي السيد حسين الذي تم اختطافه في أكتوبر الماضي وأعلنت السلطات الخليفية نفيها العلم به بعد أن كانت قد أقرت بأنه موجود لديها.

وتحدث نشطاء عن “مخاوف جدية” على حياة السيد علوي المعروف بنشاطه الاجتماعي والديني في بلدته الدراز التي تواجه حصارا عسكريا خانقا منذ أربعة أشهر. وأشار بعض النشطاء إلى تعرُّض السيد علوي للتعذيب الجسدي والنفسي في جهاز المخابرات الخليفي وقالوا بأنه “بين الحياة والموت”.

وتنطلق عصر اليوم الاثنين، ١٤ نوفمبر، فعالية أخرى للضغط على النظام للكشف عن مصير المختطف. وتتحرك الفعالية التي دعت إليها حركة شباب الدراز انطلاقا من الاعتصام المفتوح في البلدة بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتنتهي باعتصام أمام منزل المختطف سيد علوي.

ولم يستبعد متابعون أن يكون اختطاف السيد علوي له علاقة بكونه أحد أبناء بلدة الدراز، وأن إخفاءه عمدا يأتي للانتقام من اعتصام أهالي البلدة المتواصل وإرهابهم، وذلك بعد فشل الحصار المشدد والتوغلات العسكرية المتفرقة قرب الاعتصام والحرب النفسية التي تصاحبها، حيث لم ينجح الخليفيون في فض الاعتصام وإرهاق إرادة المواطنين طيلة الأشهر الماضية.

وتعد حالة السيد علوي من الحالات “غير المسبوقة” في مسلسل الإخفاء الممنهج الذي يمارسه الخليفيون بحق المواطنين والنشطاء، حيث أنكرت الأجهزة الخليفية اعتقاله في يوم اختفائه بتاريخ ٢٤ أكتوبر الماضي، ثم أقر مركز شرطة البديع للعائلة بأنه تم نقله إلى إدارة التحقيقات الجنائية – سيئة الذكر – التي أبلغت العائلة بأنه لم يعد موجود لديها وأنه نُقل إلى سجن الحوض الجاف، إلا أن الأخير أنكر وجوده وأبلغ العائلة بأن السيد علوي ليس موجودا هناك.

ولم تتحصل العائلة حتى الآن على أية معلومات عن مصير السيد علوي، ولم يصلها رد من النيابة العامة الخليفية بعد أن اضطرت العائلة لتقديم بلاغ حول اختطافه ودعت إلى إجراء تحقيق فوري في قضية إخفائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى