واشنطن

بمناسبة اليوم العالمي للشعوب الأصيلة.. منظمة (أمريكيون) تتهم السلطات في البحرين بالتمييز الممنهج ضد السكان البحارنة والعجم

إقصاء وتمييز ضد السكان الأصليين في مقابل التركيز على تاريخ آل خليفة بعد غزوها البحرين

 

واشنطن – البحرين اليوم

دعت منظمة “أمريكيون من أجل الدبمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” السلطات الخليفية في البحرين إلى “وضع حد لكلّ أشكال التمييز ضد السكان الأصليين، بما في ذلك جماعات السكان الأصليين من البحارنة والعجم”.

وبمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصيلة في العالم، أوضحت المنظمة في بيان اليوم الخميس 9 أغسطس 2019م بأن السكان البحارنة والعجم في البحرين يعانون من التمييز في مجال الرعاية الاجتماعية والتوظيف والتعليم والثقافة، حيث “يواجهون بانتظام عقبات ممنهجة في الحصول على مساكن مملوكة للدولة، أو في العمل بالقطاع العام”، كما أنهم يُمنعون من العمل في القطاع الأمني، في حين “تُحْصَر امتيازات ومنافع الانضمام إلى قوات الأمن للسنة” بحسب البيان.

وقال الناشط حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون”، بأنه في الوقت الذي يجتمع العالم لمكافحة وإنهاء التمييز الممنهج ضد السكان الأصليين، فإننا “نرفع قضايا المواطنين البحارنة والعجم”، حيث “من غير المقبول تماماً أن تميّز الحكومة في البحرين ضد مجموعات من الناس الذين لديهم ارتباط ثري وأصيل بتاريخ البلاد وثقافتها” بحسب قوله.

وأضاف “إن التمييز ضد هذه الجماعات هو انتهاك واضح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولا يمكن الاستخفاف به”.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن السكان الأصليين هم من أكثر مجموعات الناس حرمانا وضعفا في العالم.

أما في البحرين، يضيف بيان منظمة (أمريكيون)، فإن “هناك تاريخا طويلا من التمييز ضد مجموعات السكان الأصليين، وتحديدا البحارنة والعجم”. وأوضح البيان بأن “البحارنة، وهم المجتمع الشيعي الأصلي عرقيا في البحرين، هم أطول سكان البحرين المستمرين. ويشكل عدد البحارنة نسبةً تصل إلى 70 في المائة من سكان البحرين الشيعة، حسب بعض التقديرات. يرافقهم سكان العجم الأصليون الأقل عددا، وهم مجموعات من أصل فارسي ممن ينسبون إلى الإسلام الشيعي”. و”يواجه سكان البحارنة والعجم أشكالاً واسعة من التحامل بسبب تراثهم الأصلي والإثني، كما أن الحكومة في البحرين تقوّض باستمرار روابطهم التاريخية والثقافية للبلاد” بحسب البيان.

وأشارت (أمريكيون) إلى أن “الغالبية العظمى من أطفال البحارنة والعجم غير قادرين على الحصول على تعليم ديني شيعي في المدارس، وهناك تحيز ضد الشيعة عند توزيع المنح الدراسية”، كما أن السلطات عملت “على استبعاد ثقافة الشعوب الأصلية بشكل منهجي من تاريخ الدولة الرسمي، ووسائل الإعلام والمناهج التعليمية”، حيث “إن الكتب المدرسية والمتاحف التي ترعاها الدولة؛ عادة ما تقلل من أهمية أو رفض صريح لأهمية المجتمعات الشيعية – وعلى وجه الخصوص البحارنة – في تاريخ البحرين، مع التركيز على عائلة آل خليفة والفترة التي أعقبت غزوها للبلاد في أواخر القرن الثامن عشر”.

وتوقف بيان المنظمة عند إسقاط السلطات الجنسية البحرانية عن أكثر من 700 شخص منذ العام 2012م، وأغلبهم من المسلمين الشيعة البحارنة والعجم. وشكل ذلك مشاكل اجتماعية واقتصادية عديدة، حيث إنهم “أكثر عرضة للحرمان من الوصول إلى برامج الرعاية الاجتماعية أو المساعدات الاجتماعية المتاحة لغيرهم من المواطنين البحرانيين، وهم أيضا من المستهدفين بالطرد القسري”.

وخلص البيان إلى القول “من خلال حرمان البحارنة والعجم البحرانيين من جنسيتهم، والانخراط في سياسات هندسية ديموغرافية أوسع؛ فإن الحكومة تنتهك التزامها بضمان التمتع المتساوي بالحق في الجنسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى