آية الله النمرالمنامة

البحرين: جمعة “الغضب الزينبي”.. إرساء لحقيقة “الثورة” التي لا تلين 

IMG_8778

المنامة – البحرين اليوم

الشّارع في البحرين لا يعرف الصّمت أو الخذلان.

“دم الشهادة” يغلي في عروق بلدات البحرين، منذ عقود، وجاء إعدام الشيخ نمر النمر ليملأ العروقَ غضباً وثورة.

اليوم الجمعة، ٨ يناير، خرج المتظاهرون من كلّ مكان، رافعين صور الشيخ الشهيد، والأعلامَ التي تمجّد بشهادته، وتندّد بآل سعود وآل خليفة.

في بلدة كرزكان لا يتوقف سيلُ التظاهرات. وبعد أداء الصّلاة تقاطر الأهالي في تظاهرةٍ تقدّمتها لافتة حملت صورة الشّهيد الكبير، مطبوعةً بعبارة “دم الشهادة”. عبارةٌ تريد أن تقول بأن الدّم هنا لن يذهب هدْراً، وأن هدير شيخ الشهداء وهي حيّ؛ بات أقوى بعد أن اعتلى في مراتب الشّهداء الخالدين.

على المنوالِ ذاته نطق الشارعُ في بلدات المعامير، الهملة، الدراز، السنابس، وغيرها من البلدات التي اكتظت بالتظاهرات في الليل والنهار، ودون توقف.

الميدان له ثوّاره أيضاً. الحصار الخليفيّ الذي فُرِض على بلدة الدير، لم يمنع “أسياد النزال” من إثبات وجودهم في “جمعة الغضب الزينبي” التي فتحت الطريقَ لجولاتٍ لا تهدأ من الاحتجاج، تمتد حتّى المساء.

وفي النويدرات، بلدة “راية العز”، لم يغادر الشّبان ميادين النزال الثوري، وكان إصرارهم لا يلين في مواجهة مدرّعات آل خليفة أمام مدخل البلدة، رغم الغازات والشّوزن.

الغضب البحراني بعد إعدام الشيخ النمر هو عنوان شهر يناير، وهو ما يرجّح أن يُسهِم في تصعيد الاستعدادات الشّعبية لإحياء ذكرى الثورة السنوية في ١٤ فبراير، كما كان لافتاً أن الحضور الشعبي الغاضب والثوري لم يتأثر بحروب القمع التي شُنّت على المواطنين، بدءاً من السنة الجديدة، والأشهر الأخيرة من العام المنصرم، وهو مؤشر يراه مراقبون دليلاً على أن الثورة البحرانية باتت “حقيقة شعبية راسخة” وجزءاً من “الوجود” الذي لا يمكن اقتلاعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى