اوروبا

سعيد الشهابي: قمع المعارضين السلميين سيؤدي لمزيد من الاستقطاب.. ولن يكمم الأفواه

 

البحرين اليوم – (خاص)

قال الباحث والمعارض البحراني الدكتور سعيد الشهابي بأن عددا من البلدان العربية تعاني من “تعمق ظاهرة التوحش السلطوي”، بسبب “القسوة في معاملة المعارضين”.

وأوضح الشهابي في مقال يوم الاثنين 10 سبتمبر 2018م في صحيفة “القدس العربي”، بأن هذه “الظاهرة تمثل حلقة مفرغة تدور الحكومات والشعوب فيها بشكل متواصل”.

وتوقف المقال عند الوضع في الخليج، حيث تعتبر حكومات هذه المنطقة بأن “الدعوة للإصلاح والتغيير وتطوير أنظمة الحكم”؛ “تحديا لنمط الحكم” السائد فيها، وهو ما أدى إلى أن يتعرض “الكثير من النشطاء في دول كالإمارات العربية والسعودية والبحرين لأساليب قمع قاسية بسبب إصرارهم على المطالبة بإصلاح أنظمة الحكم في بلدانها”.

وأشار الشهابي إلى الوضع في السعودية، حيث تعاني من “تصدعات داخلية” داخل البيت السعودي الحاكم، جنبا إلى جنب اتساع مستوى الحراك الشعبي الذي يدعو إلى الإصلاح السياسي والحقوقي، إلا أن النظام السعودي عمد إلى معالجة هذه الدعوات بالقمع الذي اتسع مداه، وشمل مختلف المكونات المذهبية والدينية والسياسية، كما ظهر بعد مطالبة الإدعاء العام السعودي بإنزال عقوبة القتل تعزيرا بالشيخ سلمان العودة، وآخرين من بعده وقبله، ومنهم “السيدة إسراء الغمغام بسبب نشاطها الحقوقي واستخدامها وسائل التواصل الاجتماعي لبث الأخبار حول الأوضاع الأمنية في البلاد”.

وذهب الشهابي إلى أن “طلب الإعدام بحق نشطاء سياسيين لا يمارسون العنف؛ يمثل قسوة تساهم في المزيد من الاستقطاب والاضطراب”، مشددا على أن ذلك لن يؤدي إلى تكميم أفواه “الإصلاحيين”.

ونفى أن تنجح الأنظمة العربية في تحقيق “الأمن والاستقرار” من خلال هذا المنحى القمعي، وقال “الأمن لا يتوفر إلا برضا عموم المواطنين، ولا تحققه التدخلات الخارجية والسماح ببناء القواعد الأجنبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى