الناشط علي مشيمع يعلن استئناف الإضراب عن الطعام أول أكتوبر: مستعد للتضحية من أجل الوطن ووالدي
البحرين اليوم – (خاص)
أعلن الناشط علي مشيمع استعداده لاستئناف إضرابه الكامل عن الطعام أمام السفارة الخليفية في لندن، في أول أكتوبر المقبل، دفاعاً عن والده الرمز القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع الذي يواجه حرمانا مستمرا عن العلاج، إضافة إلى حرمانه من الزيارة العائلية والكتب.
وأوضح مشيمع يوم الثلاثاء 25 سبتمبر 2018م بأن سلطات سجن جو المركزي في البحرين عادت إلى التعنت تجاه والده، وواصلت حرمانه من العلاج، وقال بأن الإدارة ألغت موعدين خلال أسبوع لوالده، الأول عن مرض السكري، والآخر عن آلام في الأذن التي يعاني منها “جراء التعذيب الذي تعرض له في 2011م”.
ووضع مشيمع النتائج الصحية الخطيرة لإضرابه أمام الحكومة البريطانية التي أشار إلى تواطئها في “الظلم” الذي يعاني منه والده وعموم المواطنين والسجناء في البحرين، كما كشف بأن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر بورت رفضَ مقابلته، متهما إياه بالانحياز إلى “البيانات الرسمية” التي تصدرها السلطات الخليفية، وأضاف مشيمع بأن هذا التصرف من الحكومة البريطانية يجعلها “غير آبهة بحقوق الإنسان في البحرين”.
ويأتي إعلان مشيمع استئناف الإضراب بعد نحو أسبوعين من تعليقه الإضراب عن الطعام، واكتفائه بتناول السوائل المغذية والشوربة، مع مواصلته الاعتصام أمام السفارة.
وقد تعرض مشيمع لضغوط من أطباء ونشطاء، إضافة إلى والده، لوقف الإضراب، واستجاب مشيمع لها بعد إصدار السفارة والسلطات الخليفية بيانات أكدت فيها رفع القيود عن والده وتسهيل توفير العلاج له، وهو ما تراجعت عن تنفيذه بعد ذلك.
ويخشى نشطاء من تعرض مشيمع لانتكاسة صحية في حال عاد إلى الإضراب مجددا، حيث لازال يعاني من آثار الإضراب الأول، إضافة سوء الأحوال الجوية حيث ينام في العراء أمام السفارة في ظل طقس شديد البرودة.
وقال مشيمع بأنه على استعداد لأن يضحي من أجل الوطن، وفي سبيل والده المظلوم، رغم إدراكه بأن حياته “ليست مهمة” لدى الحكومة البريطانية والنظام الخليفي في البحرين “الذي يتمنى اللحظة التي أفارق فيها الحياة” بحسب تعبيره.
