اوروبا

ماهي علاقة سلمان الدوسري رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط بالإرهابي الداعشي تركي البنعلي؟

من لندن-البحرين اليوم

أثار التقرير المفرك الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية يوم الأحد الماضي (20 نوفمبر 2016) حول زيارة أربعين الإمام الحسين في كربلاء(أثار) غضبا عارما في العراق وفي العديد من دول المنطقة والعالم.

الصحيفة التي ساقت جملة من الإفتراءات والأكاذيب التي يعجز اللسان عن النطق بها, سرعان ما بانت أكاذيبها عندما نفت منظمة الصحة العالمية المعلومات التي وردت في تقرير الصحيفة والتي نسبتها وزرا وبهتانا الى المنظمة. وهو الأمر الذي دفع بالصحيفة الى حذف التقرير من موقعها والى إلقاء اللائمة على مراسلها في بغداد.

لكن إعلاميين عراقيين ومختصّين حمّلوا رئيس تحرير الصحيفة المدعو سلمان الدوسري مسؤولية نشر التقرير المسيء, وأكّدوا على ان نشر مثل هذا التقرير وبمانشيت عريض يستوجب استحصال موافقة رئيس التحرير ولايمكن تحميل المراسل مسؤولية نشر الخبر الذي لابد من أن يمر بعدة مراحل من الرقابة قبل الموافقة على نشره. فمن هو سلمان الدوسري رئيس تحرير الضحيفة السعودية؟

إنه السعودي سلمان بن يوسف بن علي العمور الدوسري, بدأ مسيرة عمله الصحفي منذ العام 1998 , وكان اللافت في تلك المسيرة هي عمله كمراسل لصحيفة الإقتصادية في البحرين منذ العام 2004 وحتى 2006 وقبل أن يتولى رئاسة تحريرها وحتى وصوله في العام 2014 الى رئاسة تحرير صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن.

كانت فترة عمله في البحرين محطة فاصلة في حياته, إذ تعرّف خلالها على راوية البنعلي التي أصبحت زوجته فيما بعد. ولحد اللحظة يبدو أن أمر زواجه عاديا, سوى كونه سعوديا وهي من البحرين, إلا ان قبيلة الدواسر التي لها إمتدادات في منطقة الخليج وخاصة البحرين تجعل أمر هذا الزواج طبيعيا.

ولكن الأمر اللافت والمثير في هذا الزواج هو أن زوجته راوية هي شقيقة الرجل الثاني في تنظيم داعش الإرهابي حاليا, والمنظّر الفكري للتنظيم!! إنه تركي البنعلي , الضابط السابق في وزارة الداخلية في البحرين ,الذي التحق بتنظيم داعش وأصبح الساعد الأيمن لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.

كانت ثمرة هذا الزواج هو الصعود الصاروخي للدوسري من مراسل الى رئيس تحرير أشهر صحيفة سعودية خلال بضع سنوات. ومع الأخذ بعين الإعتبار أن تنظيم داعش يتبنى الفكر الوهابي السعودي, ويمثل رأس الحربة في الحرب التي تشنها السعودية على الشيعة في المنطقة, فيمكن تفهّم الكيفية التي برز فيها نجم الدوسري. فالدوسري صاحب إمكانيات صحفية متواضعة وهناك إتهامات له بتقاضي رشاوى مقابل نشر بعض الأخبار, لكنه تمكّن وخلال سنوات قليلة من تبوؤ مناصب صحفية عليا والتمتع بإمتيارات مالية هائلة.

فهناك فيلا يمتلكها في درّة البحرين, وفيلا أخرى في الرياض, ولديه مجموعة من السيارات الفخمة في كل من الرياض والمنامة ومنها سيارة نوع مازاراتي. ولاشك بان دفاعه المستميت عن آل سعود هو الذي فتح له بابا من العطايا التي يغدقها آل سعود على كل من يكيل لهم لمدح ويغطي على سوآتهم, وعلى كل من يروّج للإنقسامات الطائفية ويدافع وبطرق متلوّبة عن الجماعات الإرهابية.

وعند إلقاء نظرة سريعة على كيفية تعاطي صحيفة الشرق الأوسط مع الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي يمكن معرفة توجّهات الدوسري, فتغطية الصحيفة للإنتصارات التي يحققها العراق على التنظيم, تظهر بوضوح مدى إنزعاجها وحنقها, فتلك الإنتصارات تعني من ناحية إندحار المشروع السعودي الذي أنفقت عليه السعودية عشرات المليارات من الدولارت, ومن ناحية أخرى تعني قرب نهاية (خال) أبناء الدوسري , الإرهابي تركي البنعلي الذي اقتربت نهايته المحتومة في مدينة الموصل العراقية.

ولعلّ هذا مايفسّر سماح الدوسري بنشر التقرير المفبرك حول زيارة الأربعين في صحيفة الشرق الأوسط يوم الأحد الماضي. فالتقرير الذي خرج عن كافة القواعد المهنية والأخلاقية عبّر فيه الدوسري عما يجول في نفسه وفي نفوس أسياده آل سعود من قلق وتوجّس وحقد وغضب, الى الحد الذي فقدوا إثره صوابهم إثر الإنتصارات التي تحققها القوات العراقية على تنظيم داعش.

فالدوسري قلق من ناحية على أسياده آل سعود ومن ناحية اخرى يعتريه قلق على خال أطفاله تركي البنعلي, وهكذا صبّ جام حقده على القوات العراقية الباسلة التي تحارب الإرهاب السعودي نيابة عن العالم, وعلى العراقيين الذين أذهلوا العالم بكرمهم وحسن إدارتهم لمراسم الزيارة التي تشير تقديرات الى مشاركة أكثر من 20 مليون زائر من داخل وخارج العراق. فحاول النيل منهم بتلك الفرية التي ارتدت عليه وعلى أسياده آل سعود.

وصدق من قال إذا عرف السبب بطل العجب! فمصاهرة الدوسري للبنعلي هي استمرار للزواج الكاثوليكي بين آل سعود والمؤسسة الوهابية , منبع الإرهاب العالمي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى