اوروبا

الناشط علي مشيمع يعلن وقف الاعتصام بعد أن تبنى 15 نائبا بريطانيا قضيته ونقلها إلى قبة البرلمان البريطاني

لندن – البحرين اليوم

أعلن الناشط علي مشيمع في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، الثاني من أكتوبر 2018م، إنهاء اعتصامه أمام السفارة الخليفية في لندن، والذي بدأ في الأول من أغسطس الماضي، للمطالبة بحقوق والده الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع، وخاصة الرعاية الصحية الكاملة.

وأكد مشيمع بأن وقفه للاعتصام والإضراب جاء بعد تعهد من 15 نائبا في البرلمان البريطاني بتبني قضيته، وهو ما اعتبره مشيمع بمثابة استمرار لاحتجاجه إلى داخل الدوائر السياسية في المملكة المتحدة.

وخلال الاعتصام، أضرب مشيمع 44 يوما عن الطعام، وخسر خلاله 16 كيلوغراما من وزنه، ما أثر على وضعه الصحي بشكل خطير. وقال مشيمع بأن والده تعرض لسوء المعاملة والتعذيب، مشيرا إلى أنه منذ أن كان في الخامسة عشر من عمره؛ كان يرى والده وهو يتعرض للاضطهاد والتعذيب.

وأوضح مشيمع بأنه خرج للاعتصام تعبيرا عن الخشية على حياة والده، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه سيواصل النضال من أجل إنقاذ حياته، مشددا على نجاح خطوته الاحتجاجية “ليس لأنها كشفت مدى فظاعة النظام وحلفائه، بل لأنه أظهر أيضا أن هناك أحرارا يدعمون العدالة”.

واستذكر مشيمع في أول كلمته بالمؤتمر الصحافي ذكرى الشهيد محمد مشيمع الذي توفي داخل السجن بسبب الإهمال الصحي، كما استعرض التصريحات الرسمية بشأن قضية والده، ووصف مشيمع ما تضمنته هذه التصريحات بـ”الأكاذيب”.

وقال مشيمع بأن أمام الحكومة البريطانية مسؤولية أخلاقية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، في ظل دعمها الواسع للنظام الخليفي.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال أندرو سميث، المتحدث باسم الحملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) بأنه “يجب على حكومة المملكة المتحدة وقف تسليح ودعم الدكتاتورية في البحرين”.

وخلال المؤتمر الصحافي؛ اتهم سميت رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي بالتواطؤ “في المعاملة المروعة لحسن مشيمع والسجناء السياسيين الآخرين في البحرين”.

وبدوره قال سيد أحمد الوداعي، مدير إدارة الدعوة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD): “خلال الشهرين الماضيين، أظهر علي شجاعة فائقة لأنه تمكن من إلقاء الضوء على المعاملة الرهيبة التي تعرض لها والده وجميع السجناء السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب في البحرين. والآن حان الوقت لأعضاء البرلمان البريطاني الوقت لكي يوقفوا التواطؤ البريطاني ويحاسب الوزراء على علاقاتهم غير الصحيحة مع النظام في البحرين”.

وأوضح معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد)، بأن الأستاذ مشيمع (70 عاما) تعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب داخل السجون في البحرين، وقد صدر ضده حكم مدى الحياة من قبل محكمة عسكرية.

وقد تم حرمان الأستاذ مشيمع من الرعاية الصحية، والزيارات العائلية، واقتناء الكتب، ودانت منظمة العفو الدولية سوء المعاملة، رغم معاناته من أمراض مزمنة وخطيرة، ومنها مرض ضغط الدم، السكري، النقرس، المسالك البولية، فضلا عن كونه مريضا بسرطان الغدد اللمفاوية.

وقد راسل مشيمع عن قضة والده الجهات المختصة في الحكومة البريطانية، بما في ذلك وزارة الخارجية، وملكة بريطانيا، وقد رفض وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت، مقابلة مشيمع.

وحظي اعتصام مشيمع بدعم واسع من الأحزاب البريطانية، وصدرت عدة بيانات في هذا الشأن، كما تحول موقع اعتصامه إلى مكان للاعتصام اليومي، حيث توجه النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان وشخصيات مختلفة لزيارة مشيمع والتضامن معه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى