الخليج

متسلحا بزيارة ترامب المرتقبة.. الجبير يجدد هجومه على إيران ويؤكد موافقة الرياض على الدور الأمريكي في العالم

 

الرياض – البحرين اليوم

جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هجومه على إيران خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، ١٨ مايو ٢٠١٧م، تحدث فيه عن الاستعدادات السعودية لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، والمقرر أن تبدأ السبت المقبل، وتشهد “قمة” يشارك فيها رؤوساء دول وحكومات عربية وإسلامية.

وكرر الجبير دعواته “الهجومية” إلى طهران بـ”وقف تدخلاتها الخارجية”، وقال بأن الرياض تعمل مع الولايات المتحدة “لردع سياسات إيران العدوانية” بحسب زعمه.

وحرص الجبير عن “التعظيم” من شأن زيارة ترامب إلى السعودية، وقال بأنها ستشهد مشاركة “٣٧ من قادة الدول و٦ من رؤوساء الحكومات”، واصفا القمة بأنها “تاريخية والأولى من نوعها”.

وكان لافتا أن الجبير أعلن موافقة الرياض للدور الأمريكي في العالم، وخاصة في سوريا واليمن، وقال بأن هناك “علاقة إستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة”.

يُشار إلى أن مراقبين تحدثوا عن أموال باهظة دفعها الحكام الخليجيون، وخاصة في السعودية والإمارات، لصالح فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيرين إلى أن ذلك تم “في ظروف سرية ومعقدة”، على الرغم من التصريحات التي عُرف بها ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض، حيث شن هجوماً صريحاً على السعودية و”الدول الراعية للإرهاب” في المنطقة، وأكد بأن عليها أن “تدفع ثمن الحماية التي تقدمها واشنطن لها”.

وعلى الرغم من سياسات ترامب وتصريحاته المعادية للمسلمين والمهاجرين واللاجئين؛ إلا أن الحكام الخليجيين تسارعوا إلى الاصطفاف مع ترامب وإجراء اتصالات ودية معه، كما بدأت زيارات ولقاءات خليجية متتالية إلى واشنطن لتعزيز العلاقات مع الإدارة الجديدة، في ظل الانتقادات العلنية التي صدرت عن مسؤولين خليجيين لإدراة الرئيس السابق باراك أوباما، وخاصة على صعيد موقفه “الحواري” مع إيران ومواقفه الداعية للديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الخليج. وهي السياسة التي خرج عليها ترامب مع تصعيده الهجوم على إيران، وحرصه على إعطاء الأولوية لـ”أمن إسرائيل”، إضافة إلى تجاوزه لشرط “حقوق الإنسان” في الصفقات العسكرية مع “الدول المعروفة بالقمع”، حيث تم الإعلان عن صفقات تسلح مع دولة الإمارات، فضلا عن صفقات أخرى مع السعودية تقدر بمبلغ ١٠٠ مليار دولار أمريكي.

وأكد الجبير في مؤتمره اليوم أن زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن في مارس الماضي، والتي التقى فيها بترامب؛ “مهدت لزيارة الرئيس الأمريكي ترامب للرياض”، وهي الوجهة الخارجية الأولى له منذ استلامه الإدارة الأمريكية، والتي تشمل إسرائيل ولقاء مع بابا الفاتيكان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى