الخليجالمنامة

بعد استنزاف أموال الدولة في المسابقات الباذخة.. ناصر “يخطط على وسائل التواصل”

 

البحرين اليوم – (خاص)

قال نجل الحاكم الخليفي، ناصر حمد، بأن هناك مشروعا “ضخما” على وسائل التواصل الاجتماعي، وستُخصص له ميزانية “ضخمة” ويكون “عالميا”.

وخلال مؤتمر في دبي يوم الاثنين 10 ديسمبر 2018م، ادعى ناصر – المعروف بلقب “الأمير الجلاد” – بأن هناك وعدا بإنجاز “مشروع في البحرين عبر وسائل التواصل الإجتماعي يصل رأس ماله إلى مبلغ ضخم ليستفيد منه الشاب ويصل العالمية”.

وعبّر ناشطون عن القلق من أن يكون إعلان ناصر للمشروع “الضخم”، وسيلة أخرى للتلاعب بأموال البحرين العامة التي تعاني من أزمات اقتصادية ومالية خطيرة، مشيرين إلى أن حديث ناصر قد يكون “مؤشرا على ساحة جديدة يبدأ التوجه لها لإهدار أموال الدولة وسرقتها لصالح مشاريع باذخة لا تفيد الناس، على غرار مشاريعه ومسابقاته الرياضية التي يستخدمها لترويج نفسه وإشباع غروره المراهق”، كما يقول أحد النشطاء لـ(البحرين اليوم).

وأكد معارضون بأن الرياضات والمسابقات التي يقوم بها أبناء الحاكم الخليفي حمد عيسى، تستنزف ميزانية الدولة، وتمثل شكلا من أشكال “إهدار الأموال العامة”، مؤكدين بأن هذه المسابقات لا تحقق “منافع للناس، بل هي مسابقات نخبوية، وتهدف إلى إرضاء الرغبات الشخصية لناصر وخالد وسلمان خاصة”، كما أنها تسببت في مشاكل اقتصادية واجتماعية ومعيشية في حياة المواطنين، علاوة أنها “تكرّس التمييز الفوقي، والاستهتار بمعاناة الناس”.

يُشار إلى أن منظمات حقوقية تنظر إلى ناصر حمد على أنه من الأشخاص المطلوبين للعدالة بسبب مشاركته في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وأصدرت منظمات عديدة تقارير عدة توثق تورطه في التعذيب والتحريض على قتل المعارضين.

وشارك ناصر في قمة بدبي حول وسائل التواصل الاجتماعي، واستهجن متابعون تصريحاته التي ادعى فيها بأن نظامه الخليفي “يسمح بحرية الرأي والتعبير”، وأن منْ وصفهم بـ”قادته” يسمعون إلى “الشباب والشابات”، وهو ما يتعارض مع تقارير دولية وأممية عديدة صنّفت النظام في البحرين على قائمة الدول التي تستهدف الحريات العامة، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير، وملاحقة النشطاء والمعارضين والصحافيين على خلفية ممارستهم لهذا الحق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى