المنامة

بلطجة مقرفة من الصحف الخليفية بعد قرار الأمم المتحدة بشأن رجب وعائلة الوداعي

البحرين اليوم-المنامة

شنت الصحف الخليفية في البحرين يوم أمس الخميس ١٠ يناير هجوما على الناشط الدولي المعروف نبيل رجب، ومدير معهد البحرين (BIRD ) سيد أحمد الوداعي. وذلك بعد دعوة هيئة من الخبراء في الأمم المتمحدة إلى إطلاق سراح عائلة الوداعي ونبيل رجب.

ونعتت الصحف الوداعي ب “ الإرهابي” وهو ما قالته وزارة الداخلية الخليفية في ردها على بيان الخبراء.

وفشلت الداخلية الخليفية في إقناع الأمم المتحدة بأن اعتقال والدة زوجة الوداعي وابنها وابن أخيها بأنه لم يكن انتقاما من نشاطه الحقوقي. وقد اعتبر الخبراء أن اعتقالهم جاء بدوافع انتقامية بسبب نشاط مدير (BIRD ). وطالبت لجنة الخبراء بإطلاق سراحهم فورا.

وفي الوقت الذي ينظر فيه العالم إلى نبيل رجب كمناضل حقوقي، ويحظى بالإحترام الكبير من المؤسسات الحقوقية الدولية، فإن السلطات الخليفية لا تتورع عن محاولاتها البائسة في تشويه صورته.

وقد أنيط للصحف في البحرين لعب دور البلطجة من خلال وصف رجب ب”الكذب”. وقال نجله آدم أنه يترفع عن الرد على هذه الأبواق المضللة” وأضاف رجب الإبن “ أن العالم لا يصدق أكاذيبهم، وبالتالي علينا أن لا نعيرهم أي إهتمام”.

من جانبه فقد اعتبر الناشط سيد أحمد الوداعي أن هذه الإفتراءات “حيلة الضعيف”. وتحدى الوداعي السلطات الخليفية أن تُثبت أكاذيبها، مبديا استعداده لمواجهتهم في محاكم عادلة. وقال الوداعي ل(البحرين اليوم) أن “ الأيام القادمة ستُظهر للعالم من هو الإرهابي ومن هو ضحية الإرهاب”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها الصحف الخليفية النشطاء البحرانيين، أو القيادات الشعبية سواء الدينية أو السياسية، لكن اللافت في الأمر هو دخولها على خط المواجهة مع الأمم المتحدة.

ويعزو مراقبون هذا الاستنفار الإعلامي من قبل الخليفين بسبب الصدمة الكبيرة لما توصلت إليه لجنة الخبراء في الأمم المتحدة، والتي اعتبرت أن “الإعتقال التعسفي يرقى إلى الجرائم ضد الإنسانية” بحسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.

وعبرت الناشطة البريطانية صوفي اندرسون عن دهشتها للمستوى “الهابط للصحافة في البحرين”. وقالت اندرسون ل(البحرين اليوم) أن ما كُتب في الصحافة عن رجب ما هو إلا “ محاولة للتشويش على أصل قضية اعتقال رجب بسبب رفضه للحرب ودعوته للسلام”. واعتبرت أن الانتقام من عوائل النشطاء أمر مشين و”مفزع”. وأضافت اندرسون انه “ لمن العار أن يستمر الدعم البريطاني لنظام البحرين الذي ينتقم من الأمهات والأبناء بسبب نشاطهم” في إشارة إلى اعتقال عائلة الوداعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى