اوروبا

ندوة في قصر الأمم المتحدة بجنيف تناقش التعذيب في البحرين.. واتهامات لناصر بن حمد وراشد الخليفة بتورطهما في الجرائم

البحرين اليوم-جنيف

نظم مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR) ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ندوة في قصر الأمم المتحدة بجنيف عن التعذيب في البحرين. وشارك في الندوة عدد من ممقلي المنظمات الحقوقية كمنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة مناهضة التعذيب، إلى جانب نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان كالمدون علي عبد الإمام.

وتحدث المدير التنفيدي لـ (ADHRB) حسين عبد الله عن استمرار التعذيب في البحرين رغم انضمام البحرين كدولة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب. وتطرق في كلمته إلى قضية ما ُعرف في البحرين بشبكة لواء ذو الفقار والذين بلغ عددهم ١٥٠ متهما حوكموا بشكل جماعي. وكشف في كلمته عن توثيق ما يقارب ١٥٠ حالة للتعذيب في البحرين. متهما وزير الداخلية ونجل الحاكم الخليفي ناصر بن حمد بتورطهما في هذه الجرائم من موقعهما القانوني ومباشرة ناصر بتعذيب الرموز وغيرهم من المواطنين.

واستعرض المدون والمدافع عن حقوق الإنسان علي عبد الإمام تجربته الشخصية في السجون الخليفية. وقال عبد الإمام أن “التعذيب غير حياة الناس في البحرين وغير حياته شخصيا”. وتحدث في كلمته عن تفاصيل مروعة عن حالات عامة من التعذيب، مشيرا إلى تفنن الجلاوزة في اختيار أماكن حساسة ومحددة من أجسام الضحايا يجري التركيز عليها لإلحاق أكبر قدر من الألم والأذى.

ومثلت الناشطة والمعتقلة السابقة زينب الخواجة مركز الخليج لحقوق الإنسان في مشاركتها بالندوة. وشرحت جانبا من التعذيب الذي تعرض له والدها الرمز الحقوقي الأستاذ عبد الهادي الخواجه والذي حكم عليه بالسجن المؤبد في العام ٢٠١١.

وأشارت الخواجه في كلمتها إلى الحيل التي تستخدمها السلطات الخليفية لمخادعة الرأي العام والمراقبين في السجون، حيث تستخدم بعض القضايا كقضيتها سابقا لتقول أن السجناء يعاملون بشكل جيد. والحقيقة هو أن بعض السجناء حظيوا بمعاملة خاصة، أو تم الإفراج عنهم بسبب وجود الضغوط الخارجية الكبيرة لأجلهم مثل قضيتها. واعتبرت الخواجه أن المتورطين في التعذيب يفلتون من العقاب عدم وجود الضغوط الحقيقية والكافية لجل المعتقلين.

وكانت هناك مشاركة لمنظمة هيومن رايتس وواش تحدثت عنهم العضو آية مجذوب، والتي حذرت من مخاوف استمرار التعذيب بسبب الحماية التي يحظى بها الجلادون رسميا في داخل البحرين. وتطرقت مجذوب في كلمتها إلى قضية لاعب كرة القدم المحترف حكيم العريبي، معتبرة أنها تعكس جانبا من أجواء الرعب التي تمارسها السلطات الأمنية في داخل البحرين.

أما منظمة مناهضة التعذيب فقد توقفت عند القوانين المحلية داخل البحرين. وأثار عضوها جيرالد سابرووك استغرابه من تجريم القوانين المحلية للتعذيب في وقت يجري فيه التعذيب بشكل ممنهج.

وحضر الندوة مهتمون ونشطاء حقوقيون أبدوا فيها تضامنهم مع ضحايا التعذيب، وتأيدهم للنضال المتطلع إلى الحرية في البحرين. وهذه ثالث ندوة جانبية تعقدها (ADHRB) تتزامن مع اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته الأربعين.

وتشارك المنظمة في هذه المناسبة عبر المداخلات التي تلقيها بحضور ممثلي الدول الأعضاء وعبر اللقاءات الخاصة بسفراء الدول وعقد الندوات الجانبية في المجلس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى