الخليج

فصائل فلسطينية تدعو إلى هبة شعبية لرفض “صفقة القرن” وتطالب آل خليفة بعدم استضافة ورشة “ الإزدهار من أجل السلام” والدول العربية إلى مقاطعتها

 

البحرين اليوم-القدس الشريف

دعا ممثلون عن فصائل منظمة التحرير ومنظمات المجتمع المدني في رام الله إلى “هبة شعبية” ضد “صفقة القرن” التي تنطلق مرحلتها الأولى في مؤتمر يعقد بالمنامة نهاية الشهر الجاري.

وخلال اجتماع في مدينة البيرة يوم أمس (الأحد 9 يونيو) أطلق المجتمعون دعوتهم إلى الفلسطينين في مختلف المحافظات والمخيمات، مؤكدين على أن ورشة ما سمي “بالإزدهار من أجل السلام” تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وقد أعلن عن برنامج لفعاليات احتجاجية تنطلق يوم الجمعة القادم، والتي ستبدأ بالتحرك ضد الإستيطان في قرية جيبيا شمال غرب رام الله بالضفة الغربية. وأكد منسق القوى الوطنية في الضفة الغربية واصل أبو يوسف أن اللقاءات التشاورية سوف تستمر، مع عقد العزم على أن لا تكون الفعاليات في مراكز المدن، وإنما “ على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي”. وأضاف أبو يوسف إلى أنهم يعملون على التنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الأراضي المحتلة ل 1948 في سبيل مشاركتهم تلك الفعاليات.

وطالبت القوى نظام آل خليفة في البحرين إلى عدم استضافة الورشة الأمريكية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، كما دعت الفصائل الدول العربية إلى مقاطعتها.

واعتبر واصل أبو يوسف التعاون مع ذلك المؤتمر واستضافته “تطبيع مجاني”، وهو بمثابة “ضوء أخضر للإحتلال بوجود أطراف عربية تتساوق مع ما يسمى صفقة القرن”. وأكد أبو يوسف بأن “حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن مقابضتها بالأموال”.

يأتي ذلك وسط أنباء عن تخبط أمريكي في التحضير للورشة التي أعلنت عدد من الدول مقاطعتها، وأبدت السلطة الفلسطينية رفضها القاطع لها. وكانت خارجية الكيان الصهيوني قد أفادت بعدم تلقيها دعوة رسمية لحضور الورشة حتى الآن.

ويستضيف آل خليفة في 25 – 26 يونيو الجاري ورشة العمل التي دعت لها الولايات المتحدة في المنامة تحت عنوان ” الإزدهار من أجل السلام”. وبحسب الأخبار التي نقلتها رويترز والسي إن إن بأن الورشة ستطلق المرحلة الأولى لما سمي بصفقة القرن. وستعقد الورشة في طل رفض ومقاطعة من الجانب الفلسطيني، ومقاطعة أيضا من روسيا والصين ودول أخرى.

يذكر أن النظام الخليفي استضاف وفدا صهيونيا الشهر الماضي في مؤتمر لريادة الأعمال العالمي، وسط رفض شعبي. ويبدو بأن نظام آل خليفة الذي ظهرت علاقاته مع الكيان الصهيوني إلى العلن في العام 2006 وتعمقت خلال العامين الماضيين بزيارات متبادلة، (يبدو) أنه ماض في إعلان التطبيع الكامل. وبحسب مراقبين فإن هذا التسابق الخليفي المحموم لإعتقادهم بأن ذلك يشكل ضامن لدوام حكمهم واستمرار حصولهم على الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستضيف البحرين أسطولها البحري الخامس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى