المنامة

في ندوة بمناسبة ذكرى استقلال البحرين.. معارضون: النضال مستمر ضد الهيمنة الغربية والإستبداد الخليفي

البحرين اليوم-طهران

نظمت قوى المعارضة البحرانية ندوة في مدينة قم المقدسة يوم أمس الخميس 15 أغسطس بمناسبة مرور الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال البحرين.

وشارك في الندوة نائب أمين جمعية العمل الإسلامي الشيخ عبد الله الصالح إلى جانب أمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي والمتحدث باسم حركة حق الأستاذ عبد الغني الخنجر.

وتناولت الندوة حيثيات خروج القوة العسكرية للإستعمار من البحرين في العام 71، حيث أشار المتحدثون إلى اللجنة المبتعثة في ذلك الوقت من قبل الأمم المتحدة. وشدد المنتدون على أن شعب البحرين ناضل من أجل الإستقلال، وتمسك بعروبة البحرين، لكنهم أكدوا في ذات الوقت أن الشعب لم يصوت لآل خليفة حكاما متسلطين على رقابه.

وقال نائب أمين جمعية العمل الإسلامي الشيخ عبد الله الصالح أن “ آل خليفة لا يعترفون بتاريخ الإستقلال في أغسطس، لأنهم لم يكونوا يرغبون بخروج بريطانيا من البحرين”. وأوضح في حديثه بأن الحاكم الخليفي الحالي حمد بن عيسى “طالبهم بالعودة وافتتح قاعدة بريطانية في البحرين”.

ورأى الصالح بأن الإستقلال الحقيقي “يضر بمصالح بريطانيا”، وهو السبب الذي يدفهم من وجهة نظره لدعم النظام الخليفي، مستشهدا بقول الشهيد آية الله نمر النمر الذي كان يعتبر “البحرين بوابة التغير في المنطقة”.

من جانبه فقد أشار الناطق باسم حركة “حق” الأستاذ عبد الغني الخنجر إلى عملية التضليل التاريخي، حيث استبدل النظام الخليفي تاريخ الإٍستقلال الحقيقي في 14أغسطس إلى 16 ديسمبر. ورأى الخنجر بأن خروج الإستعمار من البحرين كان بسبب النضال الوطني، غير أن البريطانيين “ وضعوا عقبات أمام شعب البحرين ليكون البلد مرتهن لهم”. بحسب تعبير الخنجر

وأشاد الخنجر بدور القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور عبد الجليل السنكيس، حيث لعب دورا بارزا في بث الوعي الشعبي، وأسس هو وغيره من الرموز للإحتفاء بهذا اليوم الوطني، ليكون محفورا في ذاكرة الشعب.

وفي كلمة مسجلة لأمين عام حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي تطرق فيها إلى ما أسماه بالهويتين المتناقضتين، موضحا أن “هوية الشعب ترفض الإستعمار، القراصنة (آل خليفة) بحسب وصفه تعتمد على الأجنبي والسعودي والإماراتي. وأكد الشهابي بأن نضال الشعب لا بد وأن يتمخض عنه استقلال حقيقي بعيد عن التبعية والنفوذ الخارجي. كما أكد جميع المشاركين على استمرار النضال ضد الهيمنة الغربية والإستبداد الخليفي.

وتزامنة الفعالية مع حراك في الشارع تمثل في خروج تظاهرات في عدد من البلدات البحرانية وسط قمع واستنفار أمني لمنع أي مظاهر للاحتفاء بذكرى الإستقلال عن الإستعمار.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى