المنامةتقارير

الجماهير تكسر شوكة النظام في “السنابس” وجسر سترة في قبضة الثوار

SanabisAza

البحرين اليوم – (خاص)
قدّم البحرانيون يوم أمس الأربعاء برهاناً آخر على أنّ آلة القمع والإرهاب يمكن كسرها، وأن أي قوة لا يمكنها الوقوف أمام إرادة شعب قرر التخلص من نير الظلم والاستبداد.

يوم أمس وقفت قوات النظام كالأصنام أمام الجماهير التي حطمت جدار الرّعب الذي فرضه النظام من خلال حصار السنابس وانتشار المدرعات ونقاط التفتيش وتحليق الهوليكبتر بارتفاع منخفض، والتحمت وجهاً لوجه مع الطوق البشري الذي فرضته قوّات النظام، وسجّل المواطنون “ملحمة” جديدة من التمرّد على النظام حيث سيّروا موكباً حاشداً ليمارسوا حقّهم في التعبير وممارسة معتقداتهم الدينيّة.

انتشار قوات النظام أدّى إلى إغلاق طريق الموكب وتأخره، الأمر الذي اضطر مأتم السنابس والمواكب التي يستضيفها إلى التوجه للشارع المقابل للمأتم رغم محاصرة قوات أمن النظام. وطال وقوف القوات، الأمر الذي دفع المعزين إلى التجمع عند مسجد الجوادين ليشقوا طريقهم ملتحمين معها وجهاً لوجه بكل سلمية مرددين نداءات “لبيك يامحمد” و “لبيك ياحسين”، مما أدى في النهاية إلى كسر الحصار وانسحاب القوات.

وعلى الفور خرج عزاء مأتم بن خميس واتحد معه معزو مأتم السنابس والزاحفين من قرى وبلدات البحرين، لينصهروا جميعا في موكب مهيب ضخم كاسراً جبروت النظام وترسانته العسكرية.

على صعيد آخر قامت المجموعات الثورية مساء أمس بعمليات ميدانية استهدفت شوارع عامة وحيوية في البلاد، حيث أقدم المتظاهرون في جزيرة “النبيه صالح” بقطع جسر سترة الحيوي بالإطارات المشتعلة ووضع صورة الحاكم حمد عيسى آل خليفة لتكون على الأرض. وعجزت قوات النظام عن فتح مسار الجسر لأكثر من ساعة بسبب الإغلاق المُحكم من قبل المتظاهرين. في حين أقدم ثوار سترة الخارجية على قطع شارع الشهيد علي المؤمن الحيوي في ذكرى استشهاد الشهيد سيد هاشم، واستعداداً للعصيان المدني، وكذلك قَطَع متظاهرو البلاد القديم تقاطع الشهيد صلاح بالإطارات.

ويلجأ المتظاهرون في البحرين لقطع الشوارع الرئيسية من أجل التعبير عن رفضهم للنظام وسياساته بعد أن منع النظام جميع أشكال التظاهر في البلاد وفرض الأحكام العرفية.

وفي بلدات سماهيج وجدحفص وكرزكان وباربار والديه وسفالة وغيرها من المناطق، انطلقت تظاهرات شعبية حاشدة رافعة شعارات الثورة وإسقاط النظام وتضامنت مع المعتقلين السياسيين الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب نتيجة مطالبتهم بالحرية والكرامة. وقمعت قوات النظام الاحتجاجات في كرزكان وباربار وعدة مناطق أخرى، حيث سُجّلت اصابات عديدة بالرصاص الانشطاري (الشوزن) أخطرها كان في منطقة باربار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى