اوروباجنيف

منظمة “أمريكيون” تواصل مداخلاتها في مجلس حقوق الإنسان ضمن الدورة الثامنة والثلاثين

ثلاث مداخلات يوم الخميس استعرضت انتهاكات دول الخليج واستهداف النشطاء

 

جنيف – البحرين اليوم

واصلت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” مداخلاتها في الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان في جنيف ضمن دورته الثامنة والثلاثين، وقدمت يوم الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨م ثلاث مداخلات شفوية تناولت أوضاع حقوق الإنسان في البحرين ودول الخليج.

في إحدى المداخلات أثارت المنظمة القلق من “الأعمال الانتقامية” التي تمارسها دول الخليج ضد النشطاء بسبب تعاملهم مع الأمم المتحدة وآلياتها، وأشارت على وجه الخصوص للإمارات والسعودية. ففي الإمارات تم الحكم على ناشطي حقوق الإنسان آحمد منصور وناصر بن غيث بالسجن لمدة ١٠ سنوات بتهم تتعلق بحرية التعبير. ويُعزى احتجاز منصور وإدانته لتهم بينهما عمله مع مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك إثارة قضية الدكتور بن غيث مع هيئات وآليات الأمم المتحدة.

وأوضحت المداخلة التي قدمها أحد أعضاء منظمة “أمريكيون” بأن السعودية استهدفت النشطاء، واعتقلت الناشطة في حقوق المرأة لجين الهذلول مثلا أكثر من مرة. في فبراير ٢٠١٨ شاركت الهذلول في المراجعة التي أجرتها السعودية بشأن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في جنيف، وعندما عادت إلى السعودية تم احتجازها ووضعها تحت حظر السفر. وبعد ذلك، في مايو ٢٠١٨، تم احتجازها مرة أخرى إلى جانب ما يقرب من اثنتي عشرة ناشطا آخر في مجال حقوق المرأة.

وقبل أسبوعين فقط، احتجزت المملكة العربية السعودية لفترة وجيزة رضية المتوكل وعبد الرشيد الفقيه، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان اليمنية، التي دعت بشكل بارز لإنشاء فريق الخبراء البارزين أمام مجلس حقوق الإنسان. .

وأضافت المداخلة بأن “استهداف واحتجاز الناشطين من قبل دول مجلس التعاون الخليجي بسبب انخراطهم مع المنظمات الدولية وآليات حقوق الإنسان؛ يدل على امتعاضها من النقد والمعارضة”.

وقدم الناشط علي الدبيسي مداخلة ثانية باسم منظمة “أمريكيون” و”المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” مداخلة تناول فيها استهداف السلطات السعودية لنشطاء حقوق الإنسان. (شاهد الفيديو: هنا)

وفي مداخلة ثالثة، قدمت منظمة “أمريكيون” مداخلة شفوية حول عمليات الانتقام التي تقوم بها السلطات في البحرين ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم بسبب مشاركتهم في أعمال مجلس حقوق الإنسان، وسلطت المداخلة على محنة المدافع عن حقوق الإنسان السيد أحمد الوداعي استُهدف وعائلته في البحرين بسبب نشاطه الحقوقي خارج البلاد.

وأوضحت المداخلة بأنه طوال العام ٢٠١٨ أبلغ عدد من النشطاء في البحرين عن أعمال انتقامية وتهديدات ضدهم تتعلق بمشاركتهم في مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك التهديد بالعنف الجسدي، والتهديد بالتشهير العلني، والتهديد بالاغتصاب. كما واصلت السلطات حظر السفر عن مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني.

وسلطت المداخلة على وجه الخصوص الضوء على قضية المدافع عن حقوق الإنسان السيد الوداعي، التي توضح “استمرار الانتقام في البحرين”. وقد اعتقلت والدة زوجته وابنها انتقاما مع عمل الوداعي الحقوقي ومشاركته في مجلس حقوق الإنسان. وقد تعرضت عائلته للمعاملة السيئة والتعذيب، بما في ذلك الضزب٫ وتدهور صحة عمته المعتقلة، هاجر منصور، وتعرضت لسوء المعاملة تكرارا، كما تمت محاكمة زوجة الوداعي غيابيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى