اوروبا

قناة “آر تي آي“: معركة إبتسام الصائغ لكشف الحقيقة في البحرين أصبحت أقوى من أي وقت مضى

من دبلن-البحرين اليوم

نشر موقع قناة ”آر تي آي“ مقالة الأربعاء بقلم ”ديمتري او دونيل“ بعنوان“ ناشطة حقوقية بحرانية تتعهد بمواصلة الكفاح من اجل التغيير“, خصصه للحديث عن الناشطة ابتسام الصائغ التي تشارك هذه الأيام في اعمال ملتقى دبلن الدولي لحقوق الإنسان.

المقالة أشارت الى الإستقبال الحافل الذي لقيته الصائغ خلال زيارتها التي تجريها حاليا الى آيرلندا, مشيدة بشجاعتها في الحديث عما لقيته من تعذيب داخل سجون آل خليفة في البحرين. وقال الكاتب إن ابتسام جعلت همها ”الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان لكنها أصبحت هدفًا خلال فضحها لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين“.

ونقل الكاتب عن الناشطة قولها أنها عاشت ومنذ طفولتها إنتهاكات لحقوق الإنسان عندما تم اقتحام منزل العائلة واعتقال والدها لأنه اعترض على فساد عائلة آل خليفة الحاكمة. ولفت الكاتب الى أن البحرين ذات الأغلبية الشيعية تحكمها عائلة سنية ملكيّة, وأنها الوحيدة من بين دول الخليج التي واجهت اضطرابات خطيرة خلال احتجاجات الربيع العربي التي شلّت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2011, لافتا الى تحرك حكومة البحرين بسرعة لسحق جميع أشكال المعارضة ”بوحشية“.

وعلى هذا الصعيد أوضح معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) إن السجينات السياسيات كثيراً ما يتعرضن للتعذيب البدني والجنسي والنفسي لانتزاع الاعترافات, يقُبض عليهن بصورة غير قانونية بتهم ملفقة ، ويخضعن لمحاكمات زائفة ويحتجزن في ظروف سجن غير إنسانية. ولفت الكاتب الى إن ابتسام الصائغ نشرت تغريدة تدعو إلى العدالة لضحايا الاعتداء الجنسي, مما ادى الى اعتقالها على الفور, في 23 مايو 2017 ، وتم نقلها إلى مكاتب وكالة الأمن القومي حيث “كانت معصوبة العينين ومكبلة اليدين وتعرضت الاعتداء الجنسي والضرب”.

وفي هذا الشأن قالت ابتسام“ إن الطريقة الوحيدة التي تمكنت من خلالها من التغلب على الاعتداء كانت من خلال تخيل كيف ستستخدم صوتها في كشف سوء استخدام السلطة“. وتعليقا على ذلك قال إرين كيلبرايد ، منسق البحوث لدى فرونت لاين ديفندرز “لقد أثارت هذه الشجاعة الاحترام والثناء من قبل البحرانيين رجالا ونساءا“. وقالت كيلبرايد “أصبحت ابتسام بطلة للتحدث بصراحة عن الاعتداء الجنسي.“

واختتم الكاتب المقالة بالإشارة الى أن الصائغ وعائلتهاتواجه مضايقات اليوم لكنه أكّد على أنه وبالرغم من العواقب ”تظل معركتها لفضح الحقيقة في البحرين أقوى من أي وقت مضى“, مشيرا الى قولها “سأواصل كفاحي حتى تتغير الأوضاع للجيل القادم.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى