اوروبا

حركة أحرار البحرين: تطورات إقليمية ومحلية تشير إلى حتمية التغيير والقضاء على الفساد والاستبداد

لندن-البحرين اليوم

أصدرت حركة أحرار البحرين المعارضة بيانا الجمعة، رأت فيه أن عدة تطورات في المنطقة تكشف عن“ هزائم الطغاة الاخلاقية والسياسية والعسكرية“. ورأت الحركة أن ثلاث قضايا ”ذات اهمية خاصة“ تمثل جانبا من أزمات عديدة في المنطقة منها ما يتعلق بشرعية الحكم أو يتصل بغياب حكم القانون او الاستبداد او الرغبة في الهيمنة المطلقة.

القضية الأولى هي الخطاب الذي القاه أمير الكويت امام مجلس الامة في افتتاح دورته الجديدة, والذي وجه فيه عتابا ”شديدا مبطنا“ لحكومات الخليج الأخرى ”التي دخلت في صراعات معقدة ادت لاضعاف المجلس وضربت مفهوم الوحدة الخليجية في الصميم“ على حد وصفه, مشيرة الى تكهنات بانه يقود وساطة لتحقيق المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة اخرى.

ورأت الحركة أن السعودية فشلت في سياساتها تجاه قطر بعد ان اعتقدت ان بأمكانها محاصرة قطر بعد أن أرسلت قواتها للبحرين لقمع الثورة الشعبية. لكن البيان أوضح ان قطر زادت صلابة, في الوقت الذي تبحث فيه السعودية اليوم عن مخرج لهذه الأزمة يحفظ ماء وجهها.
وأما القضية الثانية فهي الهزيمة ”الماحقة“ للتحالف السعودي – الاماراتي- الخليفي في عدوانه على اليمن قبل قرابة السنوات الخمس, إذ كانت أبرز تداعيات هذه الهزيمة هي هروب الإمارات من اليمن وفتحها لقنوات اتصال مع ايران, وبدء السعودية حوارات مع حركة أنصار الله اليمنية التي وجهت ضربة موجعة لصناعة النفط السعودية. وأكدت الحركة ان هذه التطورات كانت مصدر قلق بالغ للخليفيين واثبتت بان الدعم الخارجي غير قادر على تغيير المعادلات التي تفرضها الشعوب الحرة في المنطقة.

وأخيرا اعتبر البيان المقابلة التي اجرتها المناضلة البحرانية نجاح يوسف مع صحيفة “اندبندنت” البريطانية بانها“ مفاجأة من العيار الثقيل“. فحديث إمراة خليجية محترمة عن اغتصابها داخل سجون البحرين, يوضح ما ارتكبه الخليفيون من فظاعات وجرائم بحق هذه المراة ويعتبر من اكبر الجرائم ضد الانسانية والاخلاق والدين والاعراف, لافتة الى أن هذه الحادثة هزّت مشاعر البحرانيين وأسست لغضب واسع تجاه السياسة البريطانية الداعمة للخليفيين.

ووصفت الحركة موقف الناشطة نجاح ب“التاريخي الذي يستحق الاجلال والتقدير لانه يكشف الحقائق ويوثق جرائم عناصر اجهزة التعذيب الخليفية ويعمق الاصرار على التخلص من نظام حكم ينتهك القيم والاعراف والاخلاق“.

واختتمت الحركة بيانها بالإشارة الى ان هذه الحقائق بالاضافة للحراكات الشعبية التي تشهدها المنطقة ”تشير الى حتمية التغيير والقضاء على الفساد والاستبداد، وان الاموال النفطية لن تهزم الارادة التي تكونت لدى شعوب المنطقة بعد عقود من الاستضعاف والظلم“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى