اوروبا

”فاينانشيال تايمز“: لقد خيّب ترامب آمال حلفاءه العرب وأثبت أنه لا يمكن الإعتماد عليه!

لندن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية تقريرا تحت عنوان ”لقد اعتقدت القوى العربية أن الرئيس الأمريكي سيثبت أنه حليف يمكن الإعتماد عليه، لكنهم خاب أملهم بسبب سياساته غير المتوقعة“، استعرضت فيه عدة مواقف لإدارة ترامب تركت حلفاءه العرب وخاصة السعودية في حيرة.

التقرير أشار إلى انسحاب ترامب من شمال شرق سوريا معتبرا أن هذا الإنسحاب يعزز من قدرة الرئيس السوري ومن نفوذ ايران وروسيا وعلى حساب امريكا وحلفاؤها، إذ أدانت القوى العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، التي طالما اعتبرت واشنطن على أنها حليفها القوي، هجوم تركيا عقب الإنسحاب الأمريكي باعتباره “عدوانًا” على دولة عربية ذات سيادة.

وأوضح التقرير أن خلافا يدور بين المحللين حول ما إذا كان لا يزال من الممكن الإعتماد على واشنطن كحليف يمكن الاعتماد عليه، وما إذا كان ترامب، الذي يعارض التدخلات العسكرية الباهظة الثمن، سيكون حاضر إذا وقع قتال؟

ونقلت عن دبلوماسي عربي قوله ”الناس تشعر بخيبة أمل من الولايات المتحدة، الحقيقة هي أن ترامب مؤيد بشدة لإسرائيل، لكنه لا يستجيب للقضايا العربية ما لم يكن مقابل المال“. وبيّن التقرير أن هذه المواقف الأمريكية ستعزز النفوذ الروسي الذي يسيطر على القواعد الجوية والموانئ في سوريا. كما تعمل موسكو أيضًا على تقوية العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إذ زار فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي الرياض وأبو ظبي عقب هذه التطورات.

يقول عبد الخالق عبد الله، وهو محلل إماراتي: “إذا قررت أمريكا أن تدير ظهرها لنا في الخليج والشرق الأوسط الأوسع، فسنحرك الفكرة التي نحتاجها لتحويل ظهرنا لأمريكا“. ويرى محللون إن هذا الواقع قد يقنع في النهاية الرياض وأبو ظبي بمتابعة مساراتهما الدبلوماسية مع إيران لتجنب خطر الصراع، مشيرين إلى إرسال الإمارات وفداً بحرياً إلى طهران في أول محادثات من نوعها منذ ست سنوات.

كما أن المملكة العربية السعودية صدرت منها ولأول مرة علامات عقب هجمات سبتمبر على منشآتها النفطية، بأنها أصبحت أكثر جدية بشأن إنهاء الحرب في اليمن – حيث عقدت محادثات عبر قنوات خلفية مع الحوثيين المدعومين من إيران. واختتم التقرير بالتأكيد على أن العرب في المنطقة سيسعون إلى حل نزاعاتهم بعيدا عن واشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى