اوروبا

الوداعي في ”الإندبندنت“: بفضل الدعم البريطاني أصبح القمع في البحرين مؤسساتيا

البحرين اليوم-لندن

نشرت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية مقالا للحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي بعنوان “لقد عذّبت البحرين عائلتي وعددا آخرين.. والوفاء البريطاني لها عالي الصوت“، استعرض فيها الحراك الشعبي الأخير في البحرين منذ انطلاقه في 14 فبراير 2011 وعما تعرض له وعائلته من قمع. وعن الموقف البريطاني مما يجري في البحرين.

الوداعي ابتدأ مقاله مشيرا إلى أن الربيع العربي وصل إلى منطقة الخليج وتحديدا في البحرين، حيث نزل آلاف البحرانيين إلى شوارع المنامة من أجل حريتهم، لكنه لفت إلى أن السلطات استعانت بقوات عسكرية سعودية اجتاحت البلاد لسحق الثورة مطلقة النار على المتظاهرين العزل، وأعقب ذلك موجة اعتقالات واسعة طالت الآلاف ومن بينهم كاتب المقال الذي تعرض للتعذيب وإلى حكم بالسجن لمدة ستة أشهر.

وبشأن الموقف البريطاني من الحراك قال الوداعي “لقد رحب رئيس الوزراء البريطاني حينها ديفيد كامرون بالربيع العربي” إلا أن بريطانيا ظلت صامتة عما يجري في البحرين عندما كان الغاز المسيل للدموع والمصنع في بريطانيا ”يخنق“ شوارع المنامة.

الوداعي أوضح ان بريطانيا ومنذ ذلك الحين ساعدت بهدوء النظام الحاكم في البحرين على تبييض صورته الدولية ”حرصًا منها على الحفاظ على النفوذ الجغرافي السياسي في الخليج“، وواصلت مدحها للنظام في الوقت الذي تخلى فيه عن أي تحول ديمقراطي. وأغلق الصحافة الحرة وحظر احزاب المعارضة.

أشار الوداعي إلى أنه ”من السهل أن نفهم لماذا تبدو الحكومة البريطانية مترددة جدًا في إدانة انتهاكات البحرين علنًا“ موضحا أن التقرير السنوي الأخير لمعهد البحرين للديمقراطية وحقوق الإنسان (BIRD)، بيّن أن ذلك يعود إلى العلاقات التاريخية القائمة بين الطبقتين الحاكمتين في كلا البلدين والممتدة لأكثر من قرنين من الزمن.

يضاف إلى ذلك ان البحرين مورّد رئيس للأسلحة البريطانية وتمثل فرصة مريحة للعمل لجنرالات الجيش البريطاني والسياسيين المتقاعدين. فضلا عن انها مقر لأول قاعدة عسكرية بريطانية في المنطقة. حمّل المقال بريطانيا مسؤولية القمع في البحرين قائلا “بفضل الدعم الذي لا يرقى إليه الشك من جانب الحكومة البريطانية، أصبح القمع الذي سحق انتفاضة عام 2011 مؤسساتيا في البحرين“ مشيرا إلى برامج التدريب التي تمولها الحكومة البريطانية للشرطة في البحرين, وكذلك برامج الدراسة التي تقدمها جامعة هيدرسفيلد.

لكن الوداعي أكّد بان الشعب البحراني ”لايزال يتحدّى“ مشيرا إلى الاحتجاجات التي شهدتها القرى والبلدات البحرانية عشية الذكرى التاسعة للثورة والتي واجهتها السلطات بقنابل الغاز المسيل للدموع واعتقال الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى