البحرين اليوم – لندن
حذّر الطبيب البحراني علي الفرج من عواقب تفشي فيروس كورونا المستجد داخل سجون البحرين. وقال الفرج في تصريح مصور خصّ به وكالة أنباء (البحرين اليوم) “يصعب التحكم في انتشار الفيروس في المؤسسات المغلقة، كالمستشفيات والسجون“ محذّرا من أن إصابة مجرد عدد قليل من السجناء قد تؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية.
وأرجع الفرج ذلك إلى عدة عوامل من بينها اكتظاظ السجون بالمعتقلين وضعف مناعة الكثير منهم بسبب الضغوط النفسية التي يتعرضون لها بسبب طول مدة الاعتقال، وأخيرا ان الكثير من المعتقلين يعانون من متاعب صحية مزمنة.
وأكد الفرج على أن إطلاق سراح السجناء السياسيين في البحرين أمر طارئ وملح، داعيا إلى إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن ”لمنع وقوع لكارثة إنسانية“ وأشار الفرج إلى أن فيروس كورونا لا يرحم كبار السن ومن لديه مناعة منخفضة، وأنه ينتشر في المؤسسات مثل دور رعاية كبار السن والشجون، وتسبب بوفاة الآلاف منهم في عدد من دول العالم.
يذكر ان أكثر من ثلاثة آلاف سجين سياسي يقبعون في سجون البحرين، وترفض السلطات الخليفية إطلاق سراحهم مع تزايد مخاطر تفشي فيروسا كورونا داخل السجون. وقد أطلقت العديد من المؤسسات والهيئات الحقوقية والدولية نداءات إلى سلطات البحرين مطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي، لكن السلطات ترفض الاستجابة لهذه النداءات الإنسانية، معرضة سجناء الرأي إلى خطر كبير قد يتسبب بكارثة إنسانية لا يعرف حجم تداعياتها على البحرين.
