الخليج

مصادر قريبة من الحكومة العراقية تنفي “إشاعة” صحيفة (الشرق الأوسط) حول تسليم بحرانيين إلى “الانتربول”

١

بغداد – البحرين اليوم

نفت مصادر قريبة من الحكومة العراقية ما نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية بشأن عزم الحكومة تسليم عدد من النشطاء البحرانيين المطلوبين لدى النظام الخليفي، إلى الشرطة الدولية (الانتربول).

وقد زعمت الصحيفة في خبر نشرته اليوم الثلاثاء، ٢٩ مايو ٢٠١٧م، بأن “مصدرا أمنيا عراقيا” لم تذكر اسمه قال بأن العراق “عازم” على تسليم نحو ٧ نشطاء بحرانيين إلى الشرطة الدولية على خلفية ملاحقة القضاء الخليفي لهم، وادعت الصحيفة بأن السفارة الخليفية في بغداد طلبت من العراق تسليمها المطلوبين السياسيين إلا أن الحكومة العراقية “فضلت” تسليمهم إلى الانتربول “بسبب الحساسية الطائفية المتعلقة بهذا الموضوع” بحسب زعم الصحيفة. كما نقل المصدر المزعوم بأن مجلس الأمن الوطني العراقي ناقش هذا الموضوع، وقال بأن مصلحة بغداد تقتضي عدم بقاء المعارضين البحرانيين على الأراضي العراقية. وكل ذلك بحسب ادعاءات الصحيفة السعودية.

وقد أوضحت المصادر لـ(البحرين اليوم) بأن ما نشرته الصحيفة المذكورة هي “مجرد إشاعة، ولا صحة لها”. وذكرت المصادر بأنها تواصلت مع جهات قريبة من رئاسة الوزراء العراقية، والتي نفت الخبر “جملة وتفصيلا”. وأفادت بأن المصادر القريبة الحكومة العراقية كذّبت ما أشاعته الصحيفة، وقالت “هذا الكلام كذب، لم يطلب منا أحد تسليم أي شخص بحراني إلى أي دولة”.

المعارض البحراني الشيخ حبيب الجمري
المعارض البحراني الشيخ حبيب الجمري

وذكّرت المصادرُ الحكومية بأن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، رفض الأسبوع الماضي طلباً من النظام الخليفي باستقبال آية الله الشيخ عيسى قاسم في ظل محاولات “جدية” لنفي الشيخ خارج البلاد، وأبلغ العبادي النظامَ بأن العلماء الذين يسعى لإجبارهم على الخروج من البلاد وتسفيرهم إلى العراق “يجب أن يبقوا في بلادهم البحرين”.

وفي هذا السياق، قال الناشط البحراني المعارض الشيخ حبيب الجمري، اللاجيء في العراق، بأن هناك “محاولات قديمة” من الأجهزة الخليفية لاستهداف اللاجئين البحرانيين والناشطين في العراق، وأوضح بأن هذه المحاولات “بائسة (..) وباءت بالفشل”.

وفي تصريح لـ(البحرين اليوم)، قال الشيخ الجمري بأن أجهزة الخليفيين تلجأ إلى ما وصفها بـ”الصحف الصفراء” وتشتري منها “مساحات لنشر فبركات وإشاعات من هنا وهناك حول هذا الموضوع وغيره”. إلا أن الجمري اعتبر موضوع تسليم النشطاء البحرانيين المتواجدين في العراق بأنه “من سابع المستحيلات”، مشيرا إلى أن “الشعب العراقي، بكل طوائفه ومستوياته، ليس فقط متعاطف مع الشعب البحراني في محنته، بل إنه يعتبر القضية البحرانية في التحرّر والكرامة؛ هي قضية الشعب العراقي”.

وأضاف الشيخ الجمري “لقد لمسنا هذا الموقف من المسؤولين والنخب وعموم جماهير الشعب العراقي الغيور”.

يُشار إلى أن فعاليات شعبية ومواقف رسمية عديدة تشهدها العراق تضامنا مع الشعب البحراني، وفي الأيام الأخيرة تم تنظيم احتجاجات شعبية وحزبية تنديداً بالاجتياح الدموي الذي تعرضت له بلدة الدراز ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، فيما عبّرت مجاميع ثورية ومقاومة عراقية عن تحذيرات في هذا السياق، وقالت بأن “الإمعان في القتل والاضطهاد” بحق الشعب البحراني سيكون له تداعيات خطيرة “وغير متوقعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى