واشنطن

منظمة أمريكيون (ADHRB) تصدر ملفّا حول اضطهاد الطالب مجتبى السويكت الذي حكم عليه آل سعود بالإعدام

من واشنطن-البحرين اليوم

أصدرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ِِADHRB) ملفا حول اضطهاد الطالب السعودي مجتبى نادر السويكت الذي اعتقلته السلطات السعودية قبل خمس سنوات.

المنظمة أوضحت بأن السويكت تعرض للإعتقال خلال استعداده للانتساب لجامعة ويسترن ميشيغان الأمريكية للعام الدراسي 2013-2014، إذ قام بترتيب رحلة لزيارة الجامعة في ديسمبر من العام ٢٠١٢، ولكن السلطات اعتقلته قبل ركوبه الطائرة المتجهة من مطار الملك فهد نحو أمريكا.

وجهت السلطات للسويكت و 13 آخرين اتهامات بالمشاركة في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية فى وقت سابق من ذلك العام، حيث تم اصطحابه إلى مركز الإعتقال التابع للمباحث العامة السعودية في الدمام الذي تعرض فيه للتعذيب بوحشية حتى أدلى باعتراف كاذب. وأمضى السويكت شهورا عدة محتجزا في الحبس الإنفرادي، كما حُرم من الإتصال بمحام ولم يُعرض على قاض إلا بعد مرور عام على احتجازه.

وبعد سنوات من الإحتجاز، حكمت محكمة سعودية على مجتبى بالإعدام بقطع الرأس في شهر يونيو من العام الماضي، فيما أيدت محكمة الجنائية السعودية المتخصصة التأكيد النهائي على حكم الإعدام الصادر بحقه في شهر مايو الماضي. ا

لمنظمة حذّرت من أن السويكت يواجه خطر الإعدام الوشيك بعد تكثيف السلطات السعودية وتيرة عمليات الإعدام، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في يومين فقط من هذا الشهر.

وأشارت المنظمة إلى اعتراض اتحاد المعلمين الأمريكيين على قرار السلطات السعودية إعدام السويكت، وكما عبرت عن ذلك مؤخرا رئيسة الإتحاد، راندي وينغارتن بقولها “إن تهديد السعودية بقطع رؤوس مواطنيها بسبب مشاركتهم في احتجاج معادٍ للحكومة هو انتهاك مهين لا يمكن تصوره للقانون الدولي والإنسانية الأساسية”، مضيفة “يجب أن يتمتع الناس بالحق في التعبير والمشاركة الحرة”، داعية إلى تصنيف السعودية كـ”دولة منبوذه في حالة حدوث عمليات الإعدام هذه”. فيما حثّ رئيس اتحاد المعلمين الأمريكيين في ميشيغان، ديفيد هيكر، الرئيس ترامب إلى استغلال علاقاته الحسنة بالسعودية ليدعو ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان إلى وقف عمليات الإعدام.

وأوضحت المنظمة أن مجتبى من “الشباب الطموحين الذين خرجت حياتهم عن مسارها وأصبحت في خطر وشيك بأن تنتهي بسبب مشاركتهم في مظاهرة سياسية فقط”، معتبرة حكمه “يهمل وبشكل صارخ الحق الأساسي في حرية التعبير الذي يستحقه كل فرد ويملكه بموجب القانون”.

يذكر أن منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ِِADHRB) تنشط في مجال مراقبة وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الخليج عامة وفي البحرين بشكل خاص، وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، ويرأسها الحقوقي البحراني حسين عبدالله، وهي المنظمة الحقوقية البحرانية الوحيدة التي تحظى بصفة الإستشارية التي تؤهلها للمشاركة في الجلسات الدورية لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى