المنامة

في زيارة تضامنية لأمهات الشهداء: فخر برموز الثورة وأقمارها.. وإدانة للصامتين والمثبطين

المنامة – البحرين اليوم

بدت أم الشهيد عباس السميع، صدىً لابنها الأستاذ. هي روحه، وفيها كلماته التي تجمع الرؤية والأمل.

في الزيارة التضامنية التي قامت بها أمهات شهداء الإعدام مع عوائل المعتقلين، أمس السبت ٢٥ فبراير، إلى أمهات شهداء الحرية في بني جمرة؛ شاركت أم الشهيد السميع بكلمةٍ أكدت فيها الاعتزاز بالشهداء الذين “أحيوا الثورة” و”فجّروا ألف ضمير” وأصبحوا “رموزَ الثورة وقادتها، كما قالت. وأوضحت أم الشهيد عظم مكانة الشهداء، وكيف أنهم فازوا، وفاز معهم عوائل الشهداء.

افتتحت أم الشهيد كلمتها بعبارة مجّدت فيها الشهداء السبعة الذين قتلهم الخليفيون خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام، وقالت: “٧ أقمار أفِلت في دنيا الوجود، وأنارت عالما فيه النقاء والخلود. تصاعدَت في مسارها ثلاثا ثلاثا، يتبعهم شهاب ثاقب ثابت الخطى”. وقالت إن هؤلاء الشهداء “تجسّمت فيكم روح الإباء”، وشددت على أن عوائل الشهداء اختاروا الصبر والرضا على هذا البلاء، لأن بعده سيكون اليُسر والفرج.

والد الشهيد حسين الجزيري ألقى كلمة باسم عوائل الشهداء والمعتقلين، أكد فيها بأن “الشهداء المقاومين ساروا على نهج الحسين بن علي”، موجها “التهنئة والتعزية” إلى عوائل الشهداء وأمهاتهم اللواتي رددن عبارة “ما رأيت إلا جميلا” في وجه القتلة، وقال بأن الشهداء “هم العقلاء الذين اختاروا الحياة الدائمة”، وقال إن الشهادة “مثل الكنز، ولا يمكن لأحد أن يصفها أو يصل إليها”. وجدّد والد الشهيد مطلب القصاص من دماء الشهداء، مشددا على ذلك “ولو بعد حين”.

والدة المعتقل أحمد العرب، التي أدارت حفل الزيارة التضامنية، تحدثت خلال الحفل بكلمات انتقدت فيها المواقف التي وصفتها بـ”الناعمة”، ووجهت انتقادات إلى منْ وصفتهم بـ”الاستسلاميين” الذين يدعون إلى “الثورة الناعمة” في مقابل القتلة، ورأت أم العرب بأن هذه الثورة هي “ثورة النيام” بحسب تعبيرها، وأعلنت بأنها لن تتوقف عن لعن “الصامتين والشامتين والمحبطين والقائلين (سلام)”.

كما شارك في الزيارة عدد من النشطاء، وبينهم الحقوقي عادل المرزوق، والناشط علي مهنا، وأكدوا على الاعتزاز بشهداء الوطن والمقاومة.

٤٤٤٤

٨٨٨٨

٥٥٥٥

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى