العالم

أحرار العرب يتضامنون مع شعب البحرين في مهرجان خطابي بالذكرى العاشرة للثورة البحرانية

البحرين اليوم – العالم

تحت شعار “ثبات حتى النصر“ وضمن فعاليات الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 14 في البحرين، نظم مهرجان خطابي لأحرار العرب تضامنا مع شعب البحرين الصابر الأبي. شارك فيه جمع من المفكرين والإعلاميين والسياسيين العرب الذي حيوا نضال شعب البحرين ومقاومته للعائلة الخليفية الحاكمة.

المهرجان الذي عقد افتراضيا أداره الناشط البحراني علي مشيمع الذي افتتحه بالعروج على ذكر اليوم الأول للثورة عندما خرج الأستاذ عبدالوهاب حسين قائدا لأول مسيرة ضد النظام، ليتواصل بعدها مسلسل التظاهرات والاحتجاجات لحد اليوم. وبينهما ارتكب النظام جرائم لاتعد ولا تحصى بحق هذا الشعب الذي خرج مطالبا بحقوقه، بدأ من الاعتقالات التعسفية وقتل المتظاهرين وإعدام الناشطين وهدم المساجد وإسقاط الجنسية والاعتداء على النساء وتعذيب الأطفال. واكد مشيمع على أن الشعب ثابت على مطالبه المحقة ولن يتنازل عنها وان النصر حليفه.

فضيلة الشيخ ماهر حمود

ألقى الشيخ ماهر حمود رئيس تجمع علماء المسلمين في لبنان كلمة حيا خلالها شعب البحرين نافيا أي صفة طائفية للحراك الشعبي الذي اندلع ضد نظام حكم عائلة آل خليفة وقال حمود “لو كان عمر بن الخطاب معنا اليوم لوقف ضد ملك البحرين وهو موقف علي والاسلام أنه الاسلام وليس التشيع والتسنن الذي يأمرنا أن نكون امة واحدة لا أن نكون أذيالا للمستعمر“.

الدكتور كمال الهلباوي

وحمّل المفكر المصري الدطتور كمال الهلباوي السلطات الحاكمة في البحرين مسؤولية الفساد وتردي الاقتصاد والقمع مشيرا إلى أن الحكومة لم تتغير منذ الستينات من القرن الماضي. لفت الهلباوي إلى ان البحرين كان من الممكن ان تصبح دولة ديمقراطية ولا تدخل في هذا الصراع لو احسنت حكومتها التصرف بدلا من اتهام الشعب بتهديد الأمن الوطني.

وأكد العلباوي على أن أهم الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي هو أن هذه الثورات ”لاعلاقة لها بالطائفية بل بالفساد والاحباط والتخلف عن ركب الحضارة“. ودعا الهلباوي الخليفيين إلى الالتزام بالدستور الذي يتحدث عن الحريات وعن كرامة المواطن، مدينا التحالف مع العدو الصهيوني والارتماء في أحضانه طلبا للنجاة، مطالبا النظام الخليفي بإطلاق سراح السجناء والكف عن القتل ومحييا الشباب الثابت الصابر في مواجهة المظالم.

الإعلامية التونسية كوثر بشراوي

وألقت الإعلامية التونسية كوثر بشراوي كلمة مؤثرة قالت فيها“ لقد علمتونا بان الحق يؤخذ وعلمتونا أن المظلوم عندما ينزع السكين لايغرزها في جراح الوطن، راينا بكم حب الوطن وأنين الغرباء“ مؤكدة بأن الليل سينجلي آخذا معه ظلامه وظُلّامه.

الإعلامي الفلسطيني مجاهد أبو بريم

وأكد الإعلامي الفلسطيني مجاخد أبو بريم على أن الشعب الفلسطيني لن ينس موقف المعارضة البحرانية الرافض لاتفاقيات التطبيع والعار مع دولة الاحتلال، وقال أبو بريم“ هؤلاء هم النبض الحقيقي للشعب الذي يرفض التطبيع ولا ننسى موقف المعارضة والشعب فالبحرين ترفض التطبيع واتفاق العار“، وحيا أبو بريم شعب البحرين قائلا“ نحيي الشعب البحراني وقضيته، فأنتم خير اوفياء لقضية فلسطين، ونحن نقف بجانبكم”.

الدكتور سامي عطا من اليمن

وشدد الدكتور اليمني ساما عطا على أن الاستعمار أنشأ قبل رحيله من المنطقة كيانات وظيفية تخدم مصالحه وتقمع الشعوب، غير أن الشعوب تتوق لنظام عربي جديد ولن يحصل ذلك إلا ”باسقاط الكيانات الوظيفية والتحول الديمقراطي الذي يكرس مصالح الشعوب ويقطع التبعية“. ولفت عطا إلى أنه لايمكن فرض نظام ديمقراطي من الخارج، ولابد من
رفض الانظمة والديمقراطية المستوردة، مشددا على أهمية التحرر من الوصاية الأجنبية.

الدكتور إدريس عبدالقادر من السودان

وقال الدكتور إدريس عبدالقادر في كلمته إن ”ثورة البحرين تطالب بالحرية والعدالة والمساواة قامت ضد ملك ظالم ومتجبر“ مشيرا إلى أن أمريكا تساعد الظلمة والطواغيت ونتيجة لذلك وبسبب التدخل العسكري السعودي“ فقد تجبر النظام ورفض الاستجابة للشعب فدمر وقتل وهدم المساجد ” داعيا جميع أحرار العالم إلى الوقوف مع شعب البحرين حتى تحقيق أهداف ثورته.

الدكتور مصطفى اللداوي من فلسطين

أشاد الدكتور اللداوي بثورة شعب البحرين ضد البغي والظلم والفساد، وبتضحياته من أجل مبادئه، مؤكدا على أن الشعب سيقطف ثمار ثورته.

ودعا اللداوي إلى الوقوف إلى جانب شعب البحرين قائلا “وجب على كل عربي غيور ان يقف إلى جانب شعب البحرين الذي قدم الكثير من أجل مبادئه وافكاره ومن ينصر الظلوم يوفقه الله والشعب على حق ونعلن مؤازرتنا له ولثورته ونصرته”.

وشدد اللداوي على أن أولى الناس بالوقوف إلى جانب الشعب البحراني هو الشعب الفلسطيني فهو يشعر بمعاناته وآلامه، مؤكدا بان الشعب الفلسطيني لن ينسى مواقف البحارنة المؤيدة للفلسطينيين ووقوفهم ضد نظام البحرين وضد التطبيع.

الدكتور الحقوقي عمران القراشي من الكويت

ودعا الدكتور القراشي في كلمتها إلى استذكار المطالب العادلة التي طالب بها شعب البحرين منذ انطلاق ثورته وإلى وتطبيق مواد الدستور البحراني نفسه الذي يؤكد على أن الشعب مصدر السلطات جميعا، داعيا السلطات الخليفية إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين وفي مقدمتهم الرمز حسن مشيمع والشيخ علي سلمان والأكاديمي عبدالجليل السنكيس والأستاذ عبدالوهاب حسين وبلا قيد أو شرط.

فاضل عباس رئيس التجمع الوطني

ومن البحرين ألقى فاضل عباس كلمة أكد فيها بان الأسباب التي أدت إلى اندلاع ثورة البحرين في العام 2011 لاتزال قائمة، لافتا إلى نكوث النظام بالعهود والمواثيق ومنها الميثاق الوطني والتعديلات الدستورية. وبين عباس بأن القوانين تخالف الإرادة الشعبية وان هناك نقص في صلاحيات مجلس النواب.

الكاتب محمد صادق الحسيني

وفي كلمته التي شارك فيها في المهرجان الخطابي أكد الحسيني في كلمته على عروبة الشعب البحراني وعقيدته الإسلامية وانه ثار ضد حاكم متفرعن مشيرا إلى أن هذا الحراك نتيجة طبيعية لجبروت النظام وتسلطه مصادرته لحقوق الشعب.

الدكتور إدريس هاني من المغرب

واكد الدكتور إدريس هاني على واقعية مطالب الحراك الشعبي في البحرين قائلا “تحرك الشعب تحت سقف المطالب المتعارف عليها دوليا وهو حراك واقعي جدا فهو يطالب بماهو ممكن تحقيقه“. واعتبر إدريس أن الإصلاح هو شجاعة سياسية وأن هيبة الدول في قراراتها الشجاعة التي تحلحل الاوضاع. ودعا إدريس النظام إلى اتخاذ قرارات شجاعة تخرج البلاد من هذا الوضع وتطوي صفحة هذا الملف.

رعد هادي جبارة من العراق

ودعا الدبلوماسي العراقي السابق رعد هادي جبارة إلى البحث عن سبل لكيفية حل هذه الأزمة المتواصلة في البحرين منذ عشر سنوات.

أنيس نقاش من لبنان

وحيى الكاتب اللبناني أنيس نقاش صبر و وعي الشعب البحراني واصفا الثورة البحرانية بانها كاشفة“ لأنها كشفت كل من يدعي الدفاع عن الحراك وتوقف عند البحرين، ولأنها كشف ضعف النظام الذي استعان بالقوات السعودية لقمع الحراك“.

عبدالاله حجر مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن

وكان مسك الختام للسياسي اليمني عبدالإله حجر الذي عبر عن فخره بالحراك السلمي البحراني لإسقاط نظام آل خليفة الفاسد الذي يمارس عمليات تجنيس غير شرعية تهدف لإحداث تغيير ديمغرافي في البلاد، معلنا ترحمه على الشهداء وتضامن الشعب اليمني مع شعب البحرين.

يذكر ان هذا المهرجان الخطابي ينظم في لإطار سلسلة من الفعاليات التي اطلقتها المعارضة البحرانية مع قرب حلول الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 14 فبراير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى