وثائق: جمعية “تجمع الوحدة الوطنية”: ملايين من الدعم الرسمي.. والنتيجة: صفر

المنامة – البحرين اليوم

كشفت تقرير رسمي بأن جمعية “تجمع الوحدة الوطنية” التابعة للنظام الخليفيّ تملك أرضا استثمارية في منطقة البسيتين، تبلغ قيمتها قرابة المليونين ونصف دينار، وأنها تملك مبالغ في البنوك والصندوق تصل إلى أكثر من 200 ألف دينار.

التقرير المراقبي للحسابات المالية الخاصة بالجمعية، والذي نُشر في الجريدة الرسمية في 10 مارس الجاري، وحصلت (البحرين اليوم) على نسخة منه، يشير إلى أن الجمعية – التي أنشأتها المخابرات الخليفية في فبراير 2011 بقصد إحباط الثورة في البحرين وإثارة “الفتنة الطائفية” – (يشير التقرير) إلى أن إجمالي الرواتب والمكافآت التي مُنحت للعاملين فيها، وحتى العام 2015، بلغت أكثر من 78 ألف دينار.

وصرفت الجمعية خلال العام الماضي أكثر من 180 ألف دينار لإقامة ندوات ومؤتمرات وإصدار مطبوعات، كانت في الغالب تهدف إلى تشويه الثورة، والدعاية ضدها في الداخل والخارج.

وعلى الرغم من أن الانهيار الذي تعرضت له الجمعية خلال السنوات الأخيرة، وانحسار الدور الذي أُنيط برئيسها الشيخ عبد اللطيف المحمود القيام به، إلا أن التقرير المالي يشير إلى دعم “سخي” قُدّم لها من الجهات الرسمية، حيث تجاوز مبلغ المقبوضات للجمعية خلال العام الماضي ما يفوق 182 ألف دينار.

وسعت الجمعية خلال السنتين الأولى للثورة، إلى شن حملة تضليل ضدها، وبدعم من النظام الخليفي والسعودي، وروّج الشيخ المحمود دعايات ضد الثورة وقياداتها، واتهمها ب”الطائفية” و”الولاء للخارج”، وهي الاتهامات التي فشلت في إحباط الثورة التي تواصلت حتى اليوم، فيما أُصيبت جمعية المحمود بنكسات متتالية، وانشقاقات داخلية، إضافة إلى فضائح مالية مختلفة.