العالم

في ندوة عن أوضاع السجون في البحرين: الإفلات من العقاب نتيجة لغياب الديمقراطية

البحرين اليوم – العالم

نظم المركز الأوروبي للحقوق والديمقراطية (ECDHR) الثلاثاء 18 مايو فعالية افتراضية بعنوان “أزمة تفشي فيروس كورونا في سجن جو“ بالبحرين شارك فيها حقوقيون وسياسيون بحرانيون ودوليون إضافة إلى بعض ضحايا التعذيب في البحرين.

سلط المشاركون في الفعالية الضوء على أوضاع السجناء في سجن جو الذي يشهد موجة من تفشي فيروس كورونا وسط تكتم السلطات الحاكمة في البحرين عما يجري داخل السجن، ووسط انتقادات لها على سوء إدارتها لهذا الملف وانتهاكها لحقوق السجناء ونوقش كذلك الموقف الدولي حيال ذلك.

السيد أحمد الوداعي


تحدث الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) عن غياب الشفافية فيما يتعلق بأعداد الإصابات مشيرا إلى أن السلطات أعلنت عن ثلاثة إصابات بالفيروس بين صفوف السجناء في حين أن هناك العشرات، في وقت ترفض فيه السلطات دخول منظمات غير حكومية للسجن للتحقق من أعداد افصابات الحقيقية.

وقد اثار هذا الرفض الحكومي قلق العائلات على مصير أبنائها خاصة مع عدم القدرة على التواصل مع السجناء المصابين بالفيروس داخل سجن جو بسبب عدم تجاوب السجن بحسب الوداعي.

وبشأن أوضاع السجناء لفت الوداعي إلى اكتظاظ سجن جو حيث يتم حجز أكثر من سجين في زنزانة صغيرة يصعب فيها التباعد الاجتماعي كما أن السلطات لم تؤمن حتى الكمامات أو المطهرات, وهذا ما أدى إلى تفشي الفيروس، لافتا إلى أن أول إصابة بفيروس كورونا ظهرت في 21 في سجن جو في 22 مارس و لم يتم حتى الآن فحص المصابين ونقلهم إلى الحجر الصحي.

نجاح يوسف

وأعربت المعتقلة السابقة وضحية التعذيب نجاح يوسف عن اعتقادها بحق أهالي السجناء بالتظاهر بسبب تفشي الوباء والاختفاء القسري للسجناء في سجن جو, مشيرة إلى أن أحداثا مؤلمة وقعت في سجن جو ومنها وفاة السجين السياسي السياسي عباس مال الله، ما أدى إلى تنفيذ السجناء لاعتصام بسبب الأوضاع المأساوية في سجن جو. ودعت الناشطة إلى زيارة مختصين إلى سجن جو لتعزيز الشفافية عوضاً عن السفير البريطاني الذي زار السجن وسعى لتبييض انتهاكات النظام.

البارونة مارغريت ريتشي

وأكدت البارونة مارغريت ريتشي على أن ”الدور الحيوي للمملكة المتحدة يكون من خلال دعم شعب البحرين وسجناء البحرين الذين يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان“ مشددة على أهمية ”أن يساعد العالم بما فيه المملكة المتحدة في تطوير مساعدة سجناء سجن جو على التطعيم بشكل صحيح مع مراعاة حقوق الإنسان لأنه من خلال ذلك يمكننا التخلص من وباء كورونا“.

الدكتور سعيد الشهابي

وشارك المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي بكلمة في الندوة حذر فيها من استمرار ممارسات التعذيب في سجون البحرين عازيا ذلك إلى غياب الديمقراطية وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب في البحرين, لافتا إلى أنه ”لا يمكن كسر هذه الدائرة عن طريق الضغط الخارجي وحده ولكن من خلال القضاء على الأسباب الجذرية الداخلية“.

وأعرب الشهابي عن أمله في أن تخرج الحكومة البريطانية يوما وتقول “كفى كفى”، وتجعل دعم البحرين مشروطًا باحترامها لحقوق الإنسان. وأخيرا طالب الشهابي الحكومة البريطانية بالتعامل مع المعارضة والاستماع إلى مظالمهم, ومقابلة ضحايا التعذيب والاستماع إليهم، والدعوة إلى التحول الديمقراطي لإنهاء الدكتاتورية في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى