سجن جوالمنامة

مصادر من سجن جو: استنفار متواصل في السجن بعد احتجاج السجناء على الاجتياح الدموي للدراز

 

المنامة – البحرين اليوم

أفادت مصادر من داخل سجن جو المركزي في البحرين بأن السجناء عبّروا عن احتجاجهم على جريمة الاجتياح الدموي لبلدة الدراز، والهجوم على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة، حيث رُفعت أصوات التكبير من مباني السحن فور سماع خبر الاجتياح الذي وقع قبل قرابة الأسبوع.

وأوضحت المصادر لـ(البحرين اليوم) اليوم الاثنين ٢٩ مايو، بأن عددا من السجناء رفعوا لافتات تندّد بجريمة قتل الشهداء الخمسة والتعدي على منزل الشيخ قاسم ومحاصرته، كما نددت اللافتات بمحاكمة الشيخ قاسم والتهديد بنفيه قسرا خارج البلاد.

وكان من بين السجناء الذين شاركوا في هذا الاحتجاج السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي الإسلامي، والأستاذ خليل الحلواجي، والناشط عبد علي السنكيس، وأعداد أخرى من السجناء.

وعمدت القوات إلى نقل مجموعة كبيرة من السجناء إلى السجن الإنفرادي في مبى رقم (٢)، خاصة بعد دويّ أصوات التكبير، وفي حين أُعيد عدد من السجناء إلى الزنازن، إلا أن هناك آخرين لازالوا في الإنفرادي، وذلك في ظل أجواء متواصلة من استنفار القوات داخل السجن.

يُشار إلى أن معلومات تداولها نشطاء في ٢٦ مايو الجاري أفادت بأن السيد المشعل تعرض للضرب والاعتداءات المختلفة، إضافة إلى نقله إلى السجن الإنفرادي، وذلك بعد تعبيره عن رفضه لاجتياح الدراز والهجوم على منزل الشيخ قاسم.

وقد كان السيد المشعل من أبرز الشخصيات الدينية التي قادت اعتصام الدراز المفتوح بعيد إعلان النظام الخليفي إسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم في يونيو من العام الماضي وبدء محاكمته بتهمة أداء فريضة الخمس، وحرص السيد على ملازمة الاعتصام والخطبة في المعتصمين، وأكد خلال ذلك على ضرورة الدفاع عن الشيخ قاسم ورفض محاكمته التي وصفها بـ”الباطلة وغير الشرعية”، وارتدى الكفن وسط الاعتصام وقال كلمته المعروفة: “هذه عباءتي فلتسلم لعائلتي كفنا لا نريد العيش في وطن بلا آية الله قاسم”. وقد اعتقل السيد المشعل في ٣٠ يوليو ٢٠١٦م بعد مداهمة القوات والميليشيات لمنزله، وحُكم عليه بالسجن سنتين ونصف في أغسطس ٢٠١٦م بتهم تتعلق بالمشاركة في اعتصام الدراز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى