المنامة

القيادي سعيد الشهابي: “إخلاء سبيل النشطاء مؤشر على تصدع النظام.. ومسعى للدجل والخداع”

 

البحرين اليوم – (خاص)

اعتبر القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي إخلاء النظام الخليفي “المفاجيء” لسبيل عدد من النشطاء الحقوقيين قبل أيام بأنه علامة على “تصدُّع واضح في الكيان الخليفي”، ولكنه أكد بأن هذه الخطوة تأتي في سياق مساع من النظام “للتغطية على الهزيمة بالدجل والخداع” بحسب تعبيره.

وعلى الرغم من قرار النيابة العامة الخليفية في يوليو الماضي حبسها ستة لأشهر للنشطاء ابتسام الصائغ ومحمد الشاخوري ورضى القطري بتهمة الانتماء “لتنظيم إرهابي”، إلا أنها أفرجت عنهم بشكل مفاجيء مساء الأحد الماضي في “ظل ضغوط شعبية وحقوقية وأممية واسعة” دانت انتهاكات النظام لحقوق الإنسان واستهدافه للنشطاء والمعارضين.

وفي هذا السياق، عبر الشهابي عن تثمينه لنشاط الحقوقيين البحرانيين، وقال بأن “كل عمل، وكل رسالة أو موقف يدق مسمارا في نعش نظام التعذيب الخليفي” داعيا إلى عدم “اليأس” رغم الانتهاكات والجرائم المتصاعدة والدعم الذي يحظى به النظام من حلفائه الغربيين.

وذهب نشطاء إلى أن إخلاء النظام سراح عدد من النشطاء “يشير إلى محاولة منه لترتيب وضعه الداخلي والتصدي للإدانات الحقوقية واسعة النطاق التي يتعرض لها” بما في ذلك من جانب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي دانت بشكل علني وصريح انتهاكات النظام خلال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأشار النشطاء إلى أن هناك “جهودا يبذلها النظام من أجل التصدي للنجاح الذي حققه النشطاء الحقوقيون عبر كشف حقيقة ما يجري من انتهاكات، وإبطال مزاعم النظام ومؤسساته المتهمة بالتواطوء مع انتهاكاته”، بما في ذلك ما تُسمى بوحدة التحقيق والتظلمات ومؤسسة حقوق الإنسان الرسمية،

وقد أصدر رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، قرارا بإعادة تشكيل ما تُسمى لجنة حقوق الإنسان الرسمية برئاسة وزير الخارجية خالد أحمد الذي ادعى قبل أيام بأن سجن جو المركزي يطبق “المعايير الدولية”، واصفا السجناء السياسيين بأنهم “مجرمون”.

ولكن الشهابي قال “حين يُحاكَم معذبو السيدة ابتسام الصايغ للعدالة وتصدر أحكام بحقهم، فلكل حادث حديث”. ولكنه استدرك وقال “هذا مستحيل لأن رموز الحكم متورطون بالتعذيب”.

وأضاف الشهابي “لكي يمكن التعرف على مدى فاعلية المنظمات الخليفية لحقوق الانسان؛ علينا أن نحسب عدد الجلادين الذين حوكموا وسجنوا، ابتداءاً بقتلة (الحاج عبد الكريم) فخراوي”، في إشارة إلى إفلات القتلة من العقاب وحماية النظام لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى