”المونيتور“: هل حان الوقت لتغيير نموذجي تاريخي في الخليج ؟

من لندن-البحرين اليوم
كتب سيد حسين موسويان مقالة في موقع ”المونيتور“ الجمعه 8 نوفمبر تحت عنوان“هل حان الوقت لتغيير نموذجي تاريخي في الخليج الفارسي؟“, تطرق خلالها الى التطورات الأخيرة في العلاقات الإيرانية مع كل من السعودية والإمارات, والتي اعتبرها مقدمة لتحول تاريخي في المنطقة.

المقالة أشارت الى محاولة الإمارات العربية المتحدة الأخيرة لتخفيف التوترات مع طهران ، والى ارسال الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابًا يقترح خطة سلام لقادة دول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين) بالإضافة الى العراق .

الكاتب لفت الى أن دول المنطقة لم تنجح في إقامة علاقات ودية مع ايران منذ ثورة 1979 في ايران حتى وصلت درجة الأعمال العدائية بين إيران والسعودية والإمارات والبحرين إلى مستويات غير مسبوقة ، لدرجة أن المراقبين توقعوا احتمالات تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة.

المقالة أكدت على أن السلام والأمن المستدامان في الخليج يتطلبان نظام تعاون إقليمي شبيه بنظام الأمن والتعاون في أوروبا. وسيشمل هذا النظام الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى إيران والعراق للتعامل مع المخاوف الأمنية المشتركة ، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والطائفية والجريمة المنظمة وتهديدات الحرب وتهريب المخدرات.

وشدّد الكاتب على إن التعايش والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران سيؤدي إلى تغييرات جوهرية في العلاقات بين المجتمعات المسلمة السنية ونظيراتها الشيعية في العالم الإسلامي. و سيؤدي ذلك بدوره إلى مزيد من التضامن والأخوة ، الأمر الذي سيؤدي بعد ذلك إلى تحسين فرص الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية على نطاق عالمي.

واختتم الكاتب مقالته بالتأكيد على أن الوقت حان ”لتقديم نموذج جديد ومبتكر للسلام في الخليج“ لافتا الى أن كل من سلطنة عمان والكويت بذلت جهودًا جيدة نحو تحقيق علاقات ودية, وأن بعض المصادر أكدت أن طهران تلقت ردًا إيجابيًا من المملكة العربية السعودية والبحرين على خطاب روحاني بشأن خطة سلام مع الجيران, داعيا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للعب دور أكثر قوة لضمان تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.