واشنطن

أمريكيون توثق قضية المعتقل فارس حبيب في ملفات الاضطهاد

البحرين اليوم-واشنطن

وثقت منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، قضية الشاب فارس حسين حبيب كان في سن 18 عامًا عندما تعرض للضرب والاعتقال دون مذكرة توقيف أثناء عملية مداهمة منزله.

تعرض فارس للتعذيب ولانتهاكات المحاكمة العادلة، هو محتجز حالياً في سجن الحوض الجاف يقضي عقوبته البالغة 10 سنوات. كما تعرض خلال فترة اعتقاله للعديد من الانتهاكات، من بينها التهديد باغتصاب والديه. وتم استجوابه وتقديمه إلى النيابة دون حضور والده أو محام.

وجهت له أربع تهم تتعلق باحتجاجات فبراير 2020. ونفى جميع التهم الموجهة إليه وتم اعتقاله في اليوم ذاته ثم تعرض للاحتجاز لمدة شهر في مركز احتجاز الحوض الجاف.
في 9 فبراير 2021، تم استدعاء فارس من خلال مكالمة مع والده تطلب إحضاره إلى إدارة المباحث الجنائية في العدلية. وطُلب من والده التوقيع على أوراق دون قراءتها وقيل له إنه يجب أن يذهب هو وابنه إلى مقر المحكمة الجنائية العليا في اليوم التالي.

وبسبب حشد النشطاء والمنظمات الحقوقية الدولية، تم الإفراج عن فارس وحكم عليه بالسجن 6 أشهر من العمل الزراعي كعقوبة بديلة في 11 مارس 2021، بتهمة التجمع غير القانوني وأعمال الشغب وحيازة زجاجات المولوتوف وإحراق الإطارات في 14 فبراير 2020.

وفي 12 يوليو 2021، تلقت عائلة فارس استدعاء للتحقيق من مركز شرطة دوار 17 في مدينة حمد، حيث تم استجوابه بشأن مشاركته في مظاهرة. وبعد تحقيق استمر لساعات، تم أخيراً اطلاق سراحه.
وأكدت أمريكيون أن ضابط شرطة قد هدده بإعادة اعتقاله بعد بلوغه سن 18 في حالة الإفراج عنه، انتقاماً من قيام عائلته بتقديم شكوى ضد ضابط الشرطة بعد أن قام بقص شعر فارس دون موافقته والاعتداء عليه.

وفي 15 يناير 2023 وخلال محاكمة جماعية إلى جانب 20 متهماً آخراً في قضية عُرفت باسم سرايا الأشتر، حُكم على فارس بالسجن لمدة 10 سنوات مع غرامة مالية قدرها مائة ألف دينار، وذلك بتهمة العمل لصالح مجموعة إرهابية تسلم وتنقل أموال داعم لممارسة أنشطة إرهابية بين عام 2020 و 2021. وفي 29 مايو 2023 تم تأييد الحكم من قبل محكمة الإستئناف.

في 17 يونيو 2023، أعلن 6 سجناء من صغار المحكومين في الحوض الجاف كان من بينهم فارس، إضرابهم عن الطعام كوسيلة للإحتجاج على عدم حصولهم على العلاج المناسب لحالة الجرب التي أصابتهم قبل 4 أشهر، وحرمانهم من الزيارة منذ تاريخ صدور حكمهم، ولم يتم نقلهم سوى مرة واحدة للمستشفى لكن دون تلقي العلاج المناسب، ونتيجة الإضراب عانوا من انخفاض نسبة السكر في الدم ما يعرض صحتهم للخطر.

ومن جانبها، اعتبرت أمريكيون أن معاملة السلطات الخليفية للفارس من اعتقاله التعسفي وتعذيبه، تنتهك القانون الدولي ولاسيما اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وبدورها دعت المنظمة الحكومة الخليفية إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال إطلاق سراح فارس حسين حبيب دون قيد أو شرط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى