المنامةتقارير

أكتوبر: شهر الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين

lvl220120607102255

 

من المنامة-البحرين اليوم:

كانت الساحة البحرانية حافلة بالأحداث والتطورات خلال شهر أكتوبر الماضي، الذي يستحق أن يطلق عليه شهر الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين تصدروا المشهد البحراني، وأثاروا اهتمام وسائل الإعلام والمنظمات الدولية والعديد من الحكومات. هؤلاء الناشطون باتوا يقضون مضجع النظام الذي يلاحقونه داخليا وخارجيا. وكانت أبرز أحداث الشهر المنصرم كالتالي:

أولا: اعتقال نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، بعد عودته من جولة أوروبية طاف خلالها على العديد من الدول، وشارك في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، وألقى كلمة أمام الاتحاد الأوروبي، مسلطا الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وأما التهمة التي ساقتها السلطات لتبرير اعتقاله فكانت “إهانة المؤسسات الأمنية”، وذلك إثر تغريدة أطلقها، واتهم عبرها المؤسسة الأمنية بأنها “راعية للأرهاب” على خلفية ممارساتها وسياساتها الطائفية التي حولتها إلى مؤسسة لتصدير الإرهابيين بعد التحاق العديد من منتسبيها بتنظيم “داعش” الإرهابي. السلطات رضخت للضغوط الدولية، وأُجبرت على إطلاق سراحه، مع منعه من السفر، بانتظار محاكمته في شهر يناير من العام المقبل.

ثانيا: اعتقال الناشطة مريم الخواجة، التي تحدت النظام، وقدمت إلى البحرين لزيارة أبيها المعتقل عبدالهادي الخواجة. وقد أُجبرت السلطات على إطلاق سراحها بعد ضغوط دولية. مريم جاءت إلى لندن، وشاركت في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عن معاناة المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، فيما أجلت السلطات هي الأخرى محاكمتها إلى وقت لاحق من شهر ديسمبر المقبل.

ثالثا: وأما أختها، زينب الخواجة، المتهمة بتمزيق صورة حمد الخليفة، فقد أعادت الكرة مرة أخرى، ومزّقت صورة الحاكم الخليفي في المحكمة هاتفة “إنني حرة وابنة رجل حر وسألد صبيا حرا”، لتصدر السلطات قرارا باعتقالها، بانتظار محاكمتها.

رابعا: كان الحدث الأبرز في أكتوبر؛ هو نجاح الناشطين البحرانيين في الخارج بانتزاع قرار  من المحكمة البريطانية العليا، أكدت فيه بأن ناصر حمد الخليفة، نجل حاكم البحرين، لا يتمتع بالحصانة القضائية التي تحول دون محاكمته، وذلك على خلفية اتهامات بالتعذيب وجهها له ناشطون بحرانيون.

ناصر الذي لم تفتح الشرطة البريطانية تحقيقا بشأنه حتى اليوم، اغتنم الفرصة، وقدم إلى لندن متفاخرا، غير أنه وجد نفسه محاصرا من قبل عدد من الناشطين البحرانيين داخل فندق سافوي وسط لندن ولم يتجرأ على الخروج منه إلا في وقت متأخر من الليل، مصحوبا بصرخات الإستهجان والصيحات المنادية بسقوط نظام حكم عائلته التي اعتبروها “بغضية”.

خامسا: وعلى صعيد آخر عقد عدد من الناشطين البحرانيين مؤتمرا صحفيا في لندن تحدثوا خلاله عن تجسس النظام على حواسيبهم الشخصية ضمن ما عرف بفضيحة غاما بحرين، وأعلنوا عزمهم مقاضاة شركة غاما التي زودت النظام بتقنيات التجسس.

سادسا: ومع حلول شهر محرم الحرام، الذي اعتاد البحرانيون فيه على إحياء ذكرى استشهاد الأمام الحسين بن علي، واصلت السلطات سياساتها الطائفية عبر استهداف مظاهر والعزاء فيه.
سابعا: فيما واصلت السلطات الخليفية سياساتها القمعية واللا إنسانية، حيث اعتقلت زهراء الشيخ بمعية طفلها الرضيع بعد أن ذهبت لزيارة زوجها المعتقل.

ثامنا: وفي ظل هذه الأجواء القمعية، تحاول السلطات وحماتها الترويج لما يسمى بالإنتخابات النيابية التي وُلدت ميتة، بحسب مراقبين، حيث أعلنت مختلف القوى البحرانية مقاطعتها لها، وبعد أن فشلت كافة الضغوط الداخلية والخارجية في ثني الشعب عن موقفه الرافض لها، ومنها تجميد نشاط جمعية الوفاق.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى