المنامة

تأجيل تشييع الشهيد “العبّار” والغضب يعمّ الشارع البحراني

Molotove
البحرين اليوم – (خاص)
أعلنت عائلة الشهيد عبد العزيز العبّار تأجيل تشييع إلى أجل لم تسمه، وذلك بسبب تحويل ملف وفاة الشهيد الى النيابة العامة بعد أن تقدمت العائلة بشكوى تتهم فيها مشرحة مركز السلمانية الطبي بالتزوير في شهادة الوفاة.

وكانت العائلة رفضت تقرير المشرحة الذي ذكر أن سبب الوفاة كان تلف في بعض أعصاب الدماغ، في حين أن الشهيد توفى نتيجة طلق ناري أطلقته عليه قوات أمن النظام من مسافة قريبة في مسيرة ختام عزاء الشهيد علي الموسوي في منطقة سار في 23 من فبراير الماضي، مما أدى الى دخول الشهيد العبّار في غيبوبة منذ ذلك التاريخ الى أن وافته المنية يوم أمس الجمعة الثامن عشر من أبريل الجاري.

وكان نبأ استشهاد العبار الذي قضى نحبه بعد 55 يوما من إصابته بطلق ناري أطلقته عليه قوات أمن النظام قد فجر غضبا عارما في الشارع البحراني، حيث شهدت أغلب مناطق البحرين مساء الجمعة سلسلة تظاهرات شعبية واسعة شاركت فيها حشود شعبية هتفت بإسقاط النظام والقصاص من قتلة الشهداء وهادمي المساجد، ورفعت صور الشهداء والأسرى ويافطات مناهضة لحكم آل خليفة ومنددة بجرائم النظام.

قوات أمن النظام هاجمت بالقوة التظاهرات مستخدمة المصفحات والغازات السامة والرصاص الانشطاري (الشوزن)، فيما قام المتظاهرون الغاضبون بالرد على الاعتداءات مستخدمين الزجاجات الحارقة والحجارة، بينما استهدفت قوات أمن النظام الأحياء السكنية بالغازات، وأجساد الثوار بالرصاص الانشطاري.

وشهدت مناطق عديدة تحركات واسعة منذ ساعات صباح الجمعة بعد انتشار نبأ استشهاد العبار، وقطعت عدة شوارع رئيسة فيما انتشرت قوات أمن النظام في مختلف المناطق الثائرة، وقد قام ثوار “الدير” خلف مطار البحرين الدولي بقطع شارع “أرادوس” الحيوي من ناحيتين حيث لامست أعمدة الدخان سماء المطار وفاءً للشهيد العبار وانتصاراً للمساجد المهدمة، فيما قام الثوار في بلدة بوري بقطع الشارع الحيوي بالإطارات المشتعلة غضباً لمقتل الشهيد العبار.

وكانت بلدات السنابس والديه ومقابة والنبيه صالح وسترة وداركليب وسار وكرزكان شهدت تظاهرات ومسيرات حاشدة رفعت شعارات الثورة وإسقاط النظام والقصاص من قتلة الشهداء ولبس المواطنين الأكفان معبرين عن استعدادهم لبذل الأرواح فداء للمقدسات.

وفي عالي جنوب غرب العاصمة المنامة انطلقت تظاهرة جماهيرية كبيرة دعت اليها الجمعيات السياسية بشعار “مطالبنا باقية” شارك فيها الألاف من المواطنين معبرين عن تأكيدهم لمواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشعب البحراني وتقدمها رؤساء الجمعيات السياسية ورفعت صور الشهداء والمعتقلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى