الخليج

تيار العمل الإسلامي: الخليفيون يتحملون مسؤولية التعدي على المرجعية الدينية

المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني/ العراق
المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني/ العراق

المنامة – البحرين اليوم

 

استنكر تيار العمل الإسلامي ما وصفه بالاعتداء “الوقح” الذي صدر من أحد الشخصيات في البحرين ضد المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني.

وحمّل التيار في بيان له، يوم أمس 3 يناير، “النظام الخليفي” المسؤولية الكاملة عن هذا التعدي. ووصف البيان النظام بأنه “قبلي وطائفي”.

جمعية العمل الإسلامي (أمل) بدورها استنكر التعدي، ودعت لتقديم الاعتذار على هذا التعدي على مقام المرجعية.

وكان الشيخ ناجي العربي قد وصف السيد السيستاني ب”العمالة” في خطبة الجمعة، وأعادت صحيفة الأيام الرسمية ما جاء في خطبته يوم أمس. وجاء تعدّي العربي ردّاً على الموقف الذي صدر عن السيد السيستاني بخصوص الوضع في البحرين، ودعوت المرجعية لتقديم الاعتذار إلى الشعبين البحراني والعراقي جراء الانتهاكات التي يتعرضان لها.

والعربي هو إحدى الشخصيات التي ساهمت في تشكيل ما يُسمى بتجمع الوحدة الوطنية، بمعية الشيخ عبد اللطيف المحمود، وهو الذي التجمّع الذي أُنشيء بإيعاز من الخليفيين في فبراير 2011 بغرض الوقوف في وجه الثورة البحرانية وتحريك اللعبة الطائفية. وقد اعتادت قيادات التجمع على توصيف الثورة ب”الطائفية” والارتباط بإيران، كما عمِل العربي على تأجيج أهل السنة والجماعة ضد المتظاهرين، حيث أسهم في إذاعة الإشاعات المنظمة التي كانت تديرها أجهزة المخابرات بشأن تسلّح المتظاهرين، واستهدافهم للمواطنين السنة واحتلال مستشفى السلمانية.

يُشار إلى أن العربي كان يطرح نفسه بوصفه صاحب منهج صوفي أزهري، وقد أخفق قبيل الثورة في تحويل مكتبه في المحرق (المطلّ على حديقة الكازينو) إلى موقع “مرجعي” في مواجهة الجماعات السلفية، في الوقت الذي كان يُضمر حينها مواقف ضد رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، في محاولةٍ فسّرها متابعون حينها بالاقتراب من المعارضة آنذاك ولأغراض انتخابية.

وقد أخفق تجمع الوحدة خلال السنتين الماضتين في “إثبات حضوره” المناكف، وشهد سلسلة من الانشقاقات، كما فشل في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر من العام الماضي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى