المنامة، لندن – البحرين اليوم
قال معهد البحرين للديمقراطية والحقوق BIRD بأن السلطات الخليفية في البحرين منعت اليوم الاثنين ٤ سبتمبر ٢٠١٧م النساء المعتقلات في سجن مدينة عيسى للنساء من الاتصال بأسرهن وذلك بعد وقوع “تسمم غذائي”.
ونقل المعهد – ومقره العاصمة البريطانية لندن – عن الناشطة الحقوقية المعتقلة ابتسام الصائغ بأنها أفادت في مكالمة قصيرة ظهر اليوم بأن إدارة السجن رفضت السماح للمعتقلات بإجراء مكالمات بعد إصابة العديد من النساء بالمرض.
وقالت الصايغ إنها واحدة من أربع معتقلات بحرانيات يعانين من حالة “سيئة جدا”. وأضافت أن هناك امرأتين أيضا من مصر والمغرب، من بين النساء اللواتي تسممن جراء الطعام الذي يُقدّم من إدارة السجن.
وقالت الصايغ إن المعتقلات لاحظن وجود حشرات في الطعام مع الروائح الكريهة. ووصفت الطعام بأنه “كارثة”.
وذكرت الصائغ – التي تُعاني من مرض في القولون وتحتاج إلى نظام غذائي خاص – بأنه كان من المفترض أن يكون لها هناك طعام خاص، ولكن بدلا من ذلك فإن ما تحصل عليه هو طعام ملوّث.
وأوضح المعهد أيضا بأن المعتقلة هاجز منصور، من المعتقلات السياسيات البحرانيات، تُعاني من تدهور في صحتها، ومُنعت من إجراء اتصال هاتفي مع ابنها المعتقل أيضا السيد نزار الوداعي، وهو ما تسبب في إجهادها نفسيا.
كما شكت المعتقلتان زينب مرهون ونجاح الشيخ من آلام في المعدة والغثيان والتقيؤ والإسهال.
فيما تحدثت الصائغ عن “ظروف غير صحية بوجه عام في مركز الاحتجاز”. ودعت الجهات المختصة للتحقيق في هذه الأوضاع.
وقال السيد أحمد الوداعي، مدير معهد (BIRD) بأنه “يجب تمكين الأمم المتحدة من الدخول إلى البحرين، والسماح لها بالتحقيق في هذه التقارير عن الأوضاع غير الإنسانية في مركز احتجاز النساء”.
وأضاف “ما يزيد من معاناة المعتقلات هو أنهن تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي، وبدلا من الإفراج عنهن والامتناع عن معاملتهن بسوء؛ فإن سلطات السجن تعاقبهن وهن داخل السجن”.
