الخليج

تقرير: قنوات “العدوان” تتحدث عن إنزال بري في عدن.. وعسيري ينفي

Capture

عدن – الرياض – الدوحة (البحرين اليوم)

سارعت قنوات خليجيّة إلى نقل أنباء عن تدخّل قوات بريّة تابعة للتحالف العداونيّ الذي تقوده على اليمن، ونقلت قناة الجزيرة القطرية عمّا أسمتها “المقاومة الشعبية” في عدن إلى أن قوات تابعة للتحالف بدأت إنزالها في منطقة قريبة من مطار عدن اليوم الأحد، 3 مايو.

ونقلت الجزيرة عن مراسلها بأن المليشيات “طّهرت مطار عدن من مقاتلي الحوثي”، بحسب تعبير مراسلها الذي قال بأن “قوة عربية وصلت عدن واشتبكت على الفور مع مقاتلي الحوثيين”.

وقد بادر المتحدث العسكري باسم العدوان السعودي على اليمن، أحمد عسيري، إلى نفي هذه الأنباء عبر تصريح أكّد فيه بأن “ما يحدث في اليمن هو عمليات تقوم بها” ما وصفها ب”المقاومة الشعبية” وقوات الجيش التابع للشرعية” بحسب زعمه، مشيرا إلى أن التحالف “لم ينفذ إنزال بري داخل عدن”، لافتاً إلى أن “التدخل البري لن يتم بشكل سري، وسنُعلن عنه في مؤتمر صحافي لو قررنا اتخاذه”، كما نفى حصول أي إنزال بحري باتجاه اليمن.

ويأتي هذا بعدما قامت مصادر مقربة من ميليشيات الرئيس اليمنيّ المستقيل، عبد ربه منصور هادي، بتسريب أخبار تفيد بأن قوة برية عربية التحقت ظهر يوم الأحد، بالميليشيات التي تحاول اقتحام مطار المدينة، الذي يتمركز فيه الجيش اليمني واللجان الشعبية المؤيدة لأنصار الله. ولم تتحدث هذه المصادر عن كيفية وصول القوات ولا عن عديدها. وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن “مسؤول يمني” مؤيد لهادي بأنّ عملية الإنزال بدأت في عدن هذا اليوم.

يُشار إلى أن مليشيات هادي – التي تقدّرها بعض المصادر الصحافية بعشرة آلاف مقاتل مدرَّب ومسلَّح تسليحيا حديثا – تحاول اقتحام مطار عدن منذ أيام، إلا أنها تواجه مقاومة شرسة من قبل الجيش اليمني والقوات الأمنية المساندة له، والتي تسيطر على مواقع إستراتيجية في المطار، ومنها برج المراقبة وصالة المطار الرئيسيّة.

من جهةٍ أخرى، تحدّث سكّان محليّون في محافظة عدن عن “إنزال بحري” لما يقارب من 30 جندياً من قوات “التحالف العداوني” مساء أمس السبت في المحافظة.

ونقلت وكالات الأنباء أن هؤلاء الجنود “المجهولي الهوية” نزلوا على ساحل منطقة الخيسة التابعة لمديرية البريقة بالمحافظة عبر قوارب مطاطية، ثم اتجهوا إلى مركز المدينة، فيما تضاربت أحاديث الأهالي عن مهمة القوة، حيث رجّح بعضهم أن تكون “استطلاعية”، وذهب آخرون إلى أنها لمعاونة الميليشيات التي تحاول اقتحام المطار.

ولم يستبعد مراقبون أن تكون هذه الأنباء “مجرد تسريبات سعوديّة” في سياق “الحرب النفسية”، وقياس ردود الأفعال داخل اليمن في حال عاودت السعودية التفكير مرّة أخرى في خيار التدخل البري.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى