اوروبا

تقرير مصور: الشعب الذي أسقط سلمان الخليفة.. قادر على إسقاط النظام

IMG_9472

زيورخ – البحرين اليوم

 

استعدادات للاحتفال بالنصر الموعود بدأت باكراً في مدينة زيورخ السويسرية، التي هبطت في مطارها طائرة كان على متنها مسؤولون خليفيون ورياضيون وإعلاميون ومنتسبو أجهزة أمنية.

كانت مهمتهم الأساسية تقديم الدعم والإسناد للمرشّح الخليفي لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” سلمان إبراهيم الخليفة، والإحتفال بتحقيقه ل”نصر تاريخي” مزعوم في انتخابات رئاسة الفيفا التي جرت يوم الجمعة 26 فبراير.

IMG_9462

أجواء الإحتفالات بدأت منذ الصباح الباكر في تلك المدينة الوادعة التي اتشحت جبالها بلون الثلج الأبيض، إذ اصطف عشرات الأفراد على جانبي الطريق المؤدي إلى مقر الفيفا في المدينة وهم يحملون صور سلمان الخليفة، الذين لا يعرفون من هو ولا من أي بلد جاء، وكل ما يعرفوه هو الدولار الذي نثره عليهم أحد مرتزقة النظام ممن باع نفسه للخليفيين وأصبح بوقا لهم وملمعا لأحذيتهم.

أجواء الإحتفال كانت بادية للعيان في الفندق الذي نزل فيه الوفد والتحق به بعض اللاعبين الدوليين الذين تلقوا دعوات خاصة لينضموا إلى لاعبين بحرانيين في حملة لتلميع صورة أحد جلادي العائلة الحاكمة، الذي اشتهر بدوره في اعتقال وتعذيب أكثر من 150 رياضيا بحرانيا طالبوا بالتغيير في بلادهم التي أضحوا فيها غرباء.

IMG_9485

تلفزيون البحرين الرسمي كان على أهبة الإستعداد للاحتفال بساعة النصر الموعودة، حيث اتخذ له موضعا عند الفناء الخلفي لمقر الفيفا وبعيدا عن كاميرات عشرات المحطات التلفزيونية التي انتصبت أمام مقر الفيفا بانتظار إعلان نتائج الانتخابات.

كان من المؤمل أن يدلي سلمان بتصريح خاص لتلفزيون البحرين بعيدا عن الضوضاء، يهدي من خلاله النصر إلى ”جلالة الملك” حمد الخليفة ولولي عهده” المفدّى” سلمان الخليفة ول”سمو الأمير” ناصر حمد الخليفة.

كانت الأنفاس محبوسة بانتظار إعلان نتائج الدورة الثانية من الإنتخابات بعد أن كانت نتيجة الجولة الأولى متقاربة بين المرشحين سلمان الخليفة وجياني إنفانتينو، وإذا بهتاف يعلو في الآفاق “اوت اوت سلمان” و”سلمان الخليفة مش بوزك من الفيفا” و “سلمان يالمهزلة مصيرك بالمزبلة”.

IMG_9480

صرخات خرجت من أفواه الضحايا من البحرانيين الذين اعتصموا أمام مقر الفيفا وخطفوا الأضواء من كاميرات المحطات التلفزيومية العالمية.

كانت هتافاتهم تتردد صداها داخل جلسة التصويت، وهم يطالبون بمحاسبة سلمان على جرائمه التي ارتكبها بحق الرياضيين البحرانيين بدلا من تسليمه زمام قياد اللعبة الرياضية الأكثر محبوبية في العالم.

إنهم حقوقيون وناشطون بحرانيون قطعوا مسافات بعيدة من أجل أن يسمع العالم صوتهم ويرى الوجه الآخر للبحرين الذي حاولت السلطات طمس معالمه، فكانت صور الضحايا التي رفعوها والحملة التي أطلقوها قبيل الانتخابات للحيلولة دون فوز سلمان بالمنصب, عرّفت العالم بشكل أكبر بحقيقة ما يجري في البحرين التي أغمض الإعلام الدولي عينيه عما يرتكب فيها من جرائم.

IMG_9531

غير أن هؤلاء الضحايا الذين لا يملكون من شيء سوى إيمانهم بعدالة قضيتهم نجحوا في الخروج منتصرين من معركة خاضوها مع إمبراطورية من المال والإعلام وقفت خلف سلمان إبراهيم الخليفة. شبكات علاقات دولية، مكاتب محاماة مشهورة، إعلاميون، صحف ومحطات تلفزيونية، مئات الملايين من الدولارات جرى توظيفها في هذه الحملة التي دعمها وبكل قوة السعوديون أسياد آل خليفة، لكنهم هزموا شر هزيمة أمام بضعة أنفار ممن تسلحوا بعدالة قضيتهم ودافعوا عن مظلومية شعبهم.

قدّم هؤلاء الأبطال مثالا حيّا ونموذجا للأحرار المدافعين عن عدالة مطالبهم، ممن لا يدبّ اليأس والقنوط الى نفوسهم مهما اختلفت موازين القوى، وممن لا تفت في عضدهم أراجيف المرجفين ولا أقوال المثبطين والمتخاذلين، ولا مواقف الإنتهازيين، بل أثبتوا بأن هذا الشعب يمتلك من أسباب القوة ما تمكنه من هزيمة الطغاة، فمن أسقط بحناجره سلمان إبراهيم الخليفة هو قادر على إسقاط نظام آل خليفة شريطة الإستمرار في الثورة وحتى الإحتفال بيوم النصر الموعود، الذي لايحكم فيه خليفي أرض أوال.

 

IMG_9558

 

IMG_9569

 

IMG_0312

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى