الخليجواشنطن

الخليجيّون.. الطريق إلى كامب ديفيد

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

يواصل الخليجيون والأمريكيون تحضيراتهم للقمة المرتقبة في 13 و14 مايو الجاري في كامب ديفيد، قرب العاصمة الأميركية واشنطن.

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر الرياض اليوم الخميس، 7 مايو، باتجاه باريس، حيث من المقرّر أن يجتمع مع نظرائه الخليجيين توطئة للقمة.

مراقبون يذهبون إلى أن قمة كامب ديفيد ستشكّل “نقطة تحوّل” في دائرة الصراع القائم في المنطقة، إلا أنه كان لافتا أن الأمريكيين والفرنسيين حرصوا على استباق القمة بتصريحات داعمة للسعودية.

الرئيس الأمريكي كرّر الحديث عن “الدرع الصاروخية” في الخليج، وهو موضوع سبق لواشنطن طرحه في عام 2012م عندما أعلنت الوزيرة السابقة هيلاري كلنتون نية أميركا نشر نظام دفاعيّ لحماية الخليج.

هذه الوعودة غير بعيدة عن الوضع القائم في اليمن، حيث حلّ الوزير كيري، وقبل وصوله إلى الرياض، في جيبوتي، حيث القاعدة العسكريّة الأمريكيّة هناك.

الحضور الأميركي في أفريقيا قد لا يتحرّك بعيداً عن محاولات السعودية “شراء” جنود أفارقة للمشاركة في الحرب على اليمن، كما هو الحال مع السودان والسنغال.

وفي موضوع صفقات التسليح الأميريكية مع السعودية، أعلنت واشنطن عن التزامات أمنية متطورة، ومبيعات أسلحة جديدة، مع مزيد من المناورات العسكرية المشتركة، وذلك بحسب ما أعلن مسؤولون أمريكيون.

بالنتيجة، كل ما تريده واشنطن تجنيه من بيادر الرياض، هو توترات متصاعدة في الشرق الأوسط؛ تمنع من انتصاب دول قوية، وأموال متدفقة تملأ خزائن الكارتيلات العسكرية، وبذلك تُبقي الولايات المتحدة قبضتها محكمة على مراكز القوة والقرار في دول الخليج.

حقيقتان يترقب المتابعون قمة كامب ديفيد للوقوف على مستقبل الإستراتيجية الأمريكية في التعاطي معهما، الثابت الوحيد أن التهديدات المحدقة بالخليج وعلى رأسه السعودية تبدو أكبر من قدرة واشنطن على الإحتواء.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى