اوروبا

المعارضة البحرانية في بريطانيا: الغرب يتحمل مسؤولية إبادة الشعب ما لم يغير سياساته

image

لندن – البحرين اليوم

أكد تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا بأن النظام الخليفي، وبعد أكثر من خمس سنوات من الثورة، يجد نفسه “مفلسا نظريا وشعبيا”، ويُعاني من “العجز” في مواجهة الشعب البحراني “الأعزل” و”مشروع المعارضة”، رغم الدعم “العسكري والسياسي والاستخباري” الذي يتلقاه من النظام السعودي “والإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية”.

وفي بيان للمعارضة اليوم السبت، ٢٣ يوليو، قال بأن النظام، وبعد الهجوم الأخير الذي تركز على آية الله الشيخ عيسى قاسم؛ يسعى لتحقيق أهداف في الداخل والخارج، ومن بينها “تصفية كل القيادات السياسية والدينية والمجتمعية ونشطاء حقوق الإنسان (..) وصولا إلى مرجعية شعب البحرين السياسية والدينية، المتمثلة في آية الله الشيخ قاسم”، كما يهدف الخليفيون إلى “إنهاء مشروع المطالبة بالتحول الديمقراطي” و”اقتلاع كل جذور للمعارضة وإلغائها بشكل كلي، وسحق قواعدها الجماهيرية والنخبوية”، و”إحكام القبضة والتحكم بكل الشعائر والفرائض الدينية” وفق ما يريده النظام.

أما على المستوي الإقليمي، فأوضحت المعارضة بأن النظام يعمل علي “إبقاء البحرين تحت الهيمنة السعودية المطلقة” بغرض “تعزيز نفوذ آل سعود ومشروعهم التدميري”، وخلق “ساحة انتصار” لهذا المشروع “الذي يعاني من الهزائم في كل الساحات”، كما يعمل آل خليفة على “صناعة مساحة يتنفس فيها مريدو مشروع آل سعود التكفيري” للحيلولة دون “ارتدادات فشلهم على الداخل”.

وفي حين شدد بيان المعارضة على ضرورة الصمود الشعبي في وجه هذا المشروع، فإنه أشار إلى مخاطر تترتب على ما وصفه البيان ب”الجنون السعودي”، وما ينجم عنه من “خسائر محلية وإقليمية”، وأوضح بأن استمرار هذا الهجوم على السكان الأصليين في البحرين وتهديد وجودهم “سيشكل خطرا حتميا على الأمن المحلي والإقليمي والمصالح الدولية”، كما أن تهديد “الوجود الديني” من قِبل النظام الخليفي سيعزز “أسباب اندلاع حرب طائفية”، والتي يريدها آل خليفة وآل سعود “كطوق نجاة”، وترفضها المعارضة. كما أشار البيان إلى خطورة أن يؤدي إمعان الخليفيين في “تصفية المعارضة ورموزها” إلى “نقل الصراع السياسي السلمي المؤسساتي، إلى المواجهة المفتوحة” بين البحرانيين والخليفيين وداعميهم.

وفي ظل هذه الأوضاع، دعت المعارضة البحرانية في بريطانيا إلى تعزيز التواجد في اعتصام الدراز،و الالتفاف حول آية الله الشيخ قاسم وعلماء البحرين و”مشروع التحول الديمقراطي”، كما دعت إلى أن يتحمل “السياسيون والحقوقيون والمثقفون والتجار مسؤولياتهم بجد، وينصهروا مع جماهير وشباب الثورة”، وتوجهت للمجتمع الدولي بأن يتحمل “مسؤوليته في إنفاذ القانون على نظام آل خليفة”.

وأشار بيان المعارضة إلى “الدور الأبرز” لكل من بريطانيا وأمريكا “في حماية نظام آل خليفة”، و”أن الغرب لم يتحمل مسؤوليته بشكل فعلي”، وأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى “عواقب وخيمة”، وأنهم سيكونون “شركاء في جريمة الإبادة التي يقوم بها النظام” في حال “لم يتم تغيير سياستهم” تجاه قضية شعب البحرين وحقوقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى