الشّيخ عيسى قاسم: الدعوة للمشاركة في الانتخابات “خزعبلات” لا يمكن الاستجابة لها
البحرين اليوم – (خاص)
قال آية الله الشّيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 4 يوليو، بأنّ النّظام “اعترف بالجريمة المرتكبة ضدّ الشّهيد العبّار بعد جهدٍ جهيد، وعذابٍ لأهله شديد، وإهانة طويلة لحرمة مؤمن”. إلا أنّ الشيخ قاسم قال بأنّ الشّعب لازال بانتظار “الاعتراف بالحقوق المشروعة الشاملة، إعادة الحقوق المغصوبة إليه”، قائلاً بأنّ ذلك “أمر حتميّ مطلوب”، وهو “قد يطول، ولكنه لابد أن ينتهي إلى إحقاق الحقّ وإبطال الباطل”، بحسب تعبيره.
الدعوة للمشاركة في الانتخابات.. خزعبلات
وبخصوص المشاركة في الانتخابات، أشار الشّيخ قاسم إلى وجود ضغوط خارجيّة على الجمعيّات المعارضة من أجل المشاركة فيها، إلا أنّه شدّد بأنّ على هؤلاء “أن يمارسوا الضغط الحقيقي على السلطة (وعلى النّحو) الذي يجعل الشعب مقتنعاً” بنتائج المشاركة. غير أنّ الشيخ قاسم أكّد أن الشعب لا يمكن أن يُخدع بما وصفها ب”الخزعبلات”.
وفي حين أنّ الشّيخ قاسم رأى أن المعارضة لا تُمارس العناد والإبقاء على التّأزيم، إلا أنّها أيضاً لا تقبل حلاّ يؤدي إلى استمرار معاناة الشّعب.
وقال الشّيخ قاسم بأن المعارضة لا يمكن لها أن تخون الشّعب، “ولا التضحيات السّخيّة التي قدّمها من أجل التغيير والخروج من الوضع الظالم إلى عالمٍ من العدل”. كما أن الشعب والمعارضة لا يقبلان الاستغفال، ولا المجاملة “على حساب الحقّ الثّابت”، وهما لذلك “غير مستعدين لدخول مجلس نيابي يعرفان أنهما سيخرجان منه لهزليته وأنه مجلس السلطة لا مجلس الشعب”، على حدّ تعبير الشّيخ قاسم.
وأكّد الشّيخ قاسم على ضرورة أن تكون المعارضة صريحة في بيان مدى قدرتها على تحقيق مطالب الشعب، قائلاً بأنه “ما كان قليلاً ستحكم المعارضة بقلّته، وما كان غير مُجزٍ عليها أن تقول بذلك، ولا يُطلب منها أكثر من الصراحة في ذلك”.
وانتقد الشّيخ قاسم خطابَ السّلطة الذي يؤدّي دور السّيد، والمتحكّم في الثروات، والرّافض لأيّ محاسبةٍ واعتراض، ذاهباً إلى أن حكومةً تفعل كلّ ذلك تُصبح دعوتها للمعارضة بالمشاركة في الانتخابات “دعوة ساخرة هازئة، لا يمكن أن يُستجاب لها”.