اوروبا

الحقوقية مريم الخواجة: لا فارق كبير بين نهج الديمقراطيين والجمهوريين الأمريكيين بشأن الخليج

البحرين اليوم – لندن

كتبت الحقوقية البحرانية مريم الخواجة مقالة لمعهد صحافة الحرب والسلام الثلاثاء 9 فبراير بعنوان “البحرين: الانتفاضة المزعجة“ تطرقت خلالها إلى دوافع اندلاع الانتفاضة البحرانية ضد النظام في 14 فبراير 2011 وإلى مستقبل الحراك الشعبي في البحرين، وتداعيات تولي الديمقراطيين لدفة الحكم في البيت الأبيض.

أشارت الخواجة إلى اعتقال السلطات في 13 أغسطس 2020 مجموعة من النشطاء العائدين من لندن حيث كانوا يتحدثون في مجلس اللوردات عن التعذيب في سجون البحرين. بينت الخواجة أن لعبة الشرطي الجيد والشرطي السيء التي تناوب على لعبها الحاكم وولي عهده ورئيس الوزراء حينها توقفت حينها ولم يطلق سراح المعتقلين بل تزايد القمع والاعتقالات.

ونتيجة لذلك بدأت في أوائل عام 2011، الاحتجاجات في دوار اللؤلؤة لتحقيق مطلبين أولاً، الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، وثانيًا أن يفي الحاكم بوعده الذي قطعه عام 2001 بإعادة دستور 1973 لافتة إلى أن ”المطالب لم تتغير لتشمل الإطاحة بالنظام إلا حين بدأ قتل الناس“.

لكن الخواجة تلفت إلى أن الانتفاضة لم تبدأ في دوار اللؤلؤة ”فالبحرين لديها واحدة من أقدم حركات الحقوق المدنية في المنطقة، و شارك ما يقرب من نصف المواطنين البحرانيين في الاحتجاجات“.

انتقدت الخواجة طريقة تعاطي الإعلام الغربي مع الانتفاضة عبر إضفاء صفة الطائفية عليها متهمة النظام بإضفاء الطابع المؤسسي على النظام الطائفي، وتهميش الأغلبية الشيعية بشكل ممنهج.

وأما بشأن التغييرات التي حصلت في الولايات المتحدة أشارت المقالة إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب أطلق يد الحكام القمعيين في المنطقة معربة ظعن أملها في أن تتغير بعض الأمور في زمن الإدارة الجديدة لكنها تستدرك قائلة “إن تجربتنا تظهر أنه لا يوجد فرق كبير بين نهج وسياسة الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الخليج باستثناء بعض التفاصيل الصغيرة“.

اختتمت الخواجة مقالتها بالتحذير من أن غياب الإستجابة الدولية أدى إلى ”ظهور ديناميكية يعتقد عبرها الناس أن الثورة السلمية لا فائدة منها مما يعني أن الثورات القادمة ستكون عنيفة للغاية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى