المنامة

النّسخة 16 من تقرير المصير: انتصار الرّهان الشّعبي

IMG-20140711-WA0007

البحرين اليوم – (خاص)

سبعةٌ ميادين مركزيّة كانت يوم أمس الخميس، 10 يوليو، على موعدٍ مع نسخةٍ جديدةٍ من فعّاليّات “حقّ تقرير المصير” التي دشّنها ائتلاف 14 فبراير في سبتمبر من العام 2011م، أي بعد أشهرٍ من دخول قوّات درع الجزيرة وإطلاقها حملة التّطهير والقتل الممنهج ضدّ الثّورة. وعلى التّوالي، تتابعت فعّاليات “حق تقرير المصير”، وكانت تُمثّل في كلّ مرّةٍ منعطفاً جديداً على المستوى الميداني والممانعة السّياسيّة للثّورة.

وفي النسخة رقم 16 كان لافتاً الحضور الشّعبي الواسع في كلّ المواقع المركزيّة التي أعلنها الائتلاف. حيث لوحظ الحجم المتنوّع والثّوري للجماهير.
كذلك، كان من اللافت الرّد الدّموي “الجنوني” الذي اعتمدته القوّات الخليفيّة في مواجهة التّظاهرات والاحتشاد الشّعبي في الميادين. وأكّدت تقارير شهود عيان بأنّ كثافة إطلاق رصاص الشّوزن تُوحي ب”رسالة قتْل” واضحة أراد النّظام توجيهها للثّورةِ وقواها الحيّة، حيث رُصدت إصابات كثيرة في صفوف المواطنين، وبينهم نساء وأطفال، كما سُجّلت أكثر من إصابة وُصفت بالبليغة.

التّفاعل الشّعبي ثبّت فاعلية العلاقة بين الشّارع والقوى الثّوريّة، وهو رهانٌ بات محسوماً لصالح الثّورة. في حين يرى متابعون بأنّ “وحشيّة الرّد الخليفيّ على التّظاهرات يوم أمس، تنمّ عن انفلات النّظام، وفقدانه السّيطرة على نفسه”، ويشير هؤلاء إلى أنّ “النّظام حاول أن يُمرّر في بداية شهر رمضان رغبته في استخدام وسائل (سلميّة) في التّعامل مع التظاهرات، كما ظهر من كلام وزير داخليّة النّظام، إلا أنّ التّهافت بين القول والعمل يكشف عن عجْز مستفحل لدى النّظام في السيطرة على نفسه من جهة، والعجز الأكبر في احتواء الثّورة والإجهاز عليها من جهةٍ أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى