الخليج

“داعش” تزعم وقوفها وراء عملية عدن.. والحسن: في كل الحالات.. العدوان في مأزق

3328476_p

عدن (اليمن) – البحرين اليوم

تبنى تنظيم داعش اليوم الثلثاء، 6 أكتوبر، ما زعم إنها “عمليات استشهادية” في عدن، جنوب اليمن، استهدفت فندقاً، يُشكل مقرا للحكومة اليمنية الموالية للسعودية، وموقعين للتحالف السعودي.

هذا الزعم يتناقض مع رواية التحالف السعودي الذي اتهم حركة أنصار الله وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالوقوف وراء الهجوم، والذي قالت بأنه تم عبر قصف 3 صواريخ، وأسفر عن مقتل 15 جندياً، أربعة منهم من الإمارات، بحسب بيان القوات المسلحة الإماراتية.

الباحث السياسي حمزة الحسن رأى ان التفجير سواء تمّ من خلال الصواريخ أو بالمفخخات، فهو يعبّر عن “انتكاسة أمنية، عسكرية، سياسية، ونفسية لقوى العدوان”، بحسب تعبيره.

وتوقف الحسن عند احتمال أن يكون مصدر الهجوم حركة انصار الله من خلال صواريخ الكاتيوشا؛ ورأى أن ذلك “يعني أن قوى العدوان ليست محصّنة، وهي تحت نظر الجيش اليمني، وبالتالي لا أمل لهم بالنصر”، بحسب ما يقول الحسن.

اما في حال كان تنظيم القاعدة يقف خلف العملية، فالأمر يختلف، يقول الحسن، “خاصة وأن قوى التحالف السعودي لم تتعرض للتنظيم ولداعش بل اعتبروهما مقاومة، وشنوا حربهم على الجيش اليمني واللجان الشعبي”.

ويؤكد الحسن أنه مهما غطى الحكام الإماراتيون والسعوديون على القاعدة؛ فإنهم لن ينجوا من شرورها حتى لو استخدموها مرحليا ضد خصومهم الجنوبيين.

وفي النهاية سيضطر العدوان السعودي على محاربة القاعدة وتوابعها بعد أن تبدأ النيران ترتد عليهم، تماما كما حصل في تجربتي العراق وسوريا.

ويوجه الحسن نصيحة لحكام الإمارات، مشدّدا على أن اليمن محرقة للغزاة، ومذكرا بتجربة معسكر صافر بمأرب، وقال “إنْ كانت عملية عدن غير كافية ليُعيد الإمارتيون التفكير فإنّ القادم أدهى وأمر، والحرب ليست حربهم، والنصر فيها مستحيل”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى