اوروبا

صحيفة “إندبندنت”: البحرين تتجّه بهدوء نحو قمع شامل لحقوق الإنسان

من لندن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية تقريرا السبت (3 يونيو 2017) بقلم “بيثان مكرينان” بعنوان: “مملكة البحرين في الشرق الأوسط تتجه بهدوء نحو قمع شامل لحقوق الإنسان”، استعرض فيه تصاعد القمع الحكومي للمعارضة في البحرين.

استعرض التقرير الأوضاع في البحرين منذ اندلاع الإحتجاجات الشعبية بها في العام 2011 معتبرا أنها خضعت لتأثير جيرانها الأثرياء ولدراما الصراعات الكبيرة في سوريا والعراق واليمن، مشيرا إلى قتل السلطات لعشرات المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية فيما فشلت “المحاولات الطائشة التي قام بها النظام لبدء حوار مع الناشطين بعد أن وجد أن القتال هو أفضل طريق للتعامل مع الأزمة”.

وأوضح الكاتب أن “المعارضة السياسية الجديدة أصبحت أقل صوتا في أعقاب عمليات القمع المتعاقبة، لكنهت لم تختف أبدا، بل إنها تتحول بدلا من ذلك إلى حركات طائفية على نحو متزايد”. وأشار إلى الإجراءات القمعية للسلطات، ومنها حل جمعيتي الوفاق ووعد وسحب جنسية آية الله عيسى قاسم، وقتل خمسة أشخاص أثناء فض الإعتصام حول منزله، معتبرا أن السلطات بصدد “القضاء على المعارضة بشكل تام”.

ومن جانبها، قالت لين معلوف من مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “من خلال حظر جماعات المعارضة السياسية الكبرى، فإن البحرين تتجه الآن نحو قمع كامل لحقوق الإنسان”.

وأضافت أن “تعليق جمعية وعد هو اعتداء صارخ على حرية التعبير وتكوين الجمعيات، كما أنه دليل آخر على أن السلطات لا تعتزم الوفاء بوعود تقدم حقوق الإنسان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي كان صامتا بشكل ملحوظ حول قضايا حقوق الإنسان في البحرين، ولا يلقى البلد إلا القليل من اهتمام وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية.

وأما سيد أحمد الوداعي، المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية فقال “إن حكومة البحرين تعمل بهدف إسكات جميع الأصوات السلمية تماما، تاركة خيار العنف والعمل السري مفتوحا امام المعارضة”.

واضاف “لقد سُمح بحصول ذلك لأن البحرين لا تشعر بضغط جيوسياسي وضغط دولي من “دعاة الديموقراطية “في الغرب”.

وأكد التقرير أن “مشاكل البحرين لم تنفجر في حرب واسعة النطاق لتغيير كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى، إلا أن الموقف الاستبدادي المتزايد للحكومة لا يبشر بالخير بالنسبة للاستقرار في المستقبل”.

وكما كتب إليوت أبرامز، وهو زميل بارز في دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، مؤخرا “إنه قدر الضغط ، حيث يتزايد الضغط طالما بقيت المظالم المشروعة ونمت وهذا ما سيحصل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى