العالمالمنامة

المفوضية السامية لحقوق الإنسان: “البحرين بلد صغير بمشاكل كبيرة”

United Nations (UN) High Commissioner fo

البحرين اليوم-(خاص)

عقدت السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء (5 أغسطس) في جنيف مع عدد من منظمات المجتمع المدني، حضرته ولأول مرة وبصفة استشارية منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) وذلك منذ الاعتراف بها بوصفها أول منظمة حقوقية بحرانية من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة في وقت سابق من شهر يوليو الماضي. كما وحضر الاحتماع أيضا مؤسسة البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD ).

السيدة نافي بيلاي بدأت الاجتماع بالتأكيد على أنها” لا يدانيها أي شك حول الدور االكبير الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في مجال حقوق الإنسان”، وأضافت قائلة بأنها سعت وخلال سنوات عملها الثلاثين كمدافعة عن حقوق الإنسان إلى” التقارب قدر الإمكان مع مؤسسات المجتمع المدني”. نافي بيلاي أكدت على أن الناشطين القادمين لجنيف ” ينبغي ألا يتعرضوا إلى مضايقات وتهديد من حكومات بلدانهم”.

وفي معرض إشارتها لعمل المفوض السامي الجديد الذي سيخلفها لاحقا قالت بيلاي” إن إيجاد وحفظ فضاء آمن لمنظمات المجتمع المدني تكون له الأولوية وسوف تتم مناقشته مع المفوض الجديد”.

أوضاع حقوق الإنسان في البحرين حازت على الجزء الأعظم من النقاشات التي دارت في جلسة اليوم, فقد وجهت منظمة (هيومن رايتس ووتش) سؤالا لبيلاي حول متابعتها لزيارة وفد من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى البحرين في وقت مبكر من العام الحالي، فأجابت قائلة” أنها طلبت رؤية تطورات على الأرض قبل فتح مكتب دائم هناك” مشترطة” إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتخفيف حدة القوانين قبل افتتاح مكتب دائم”.

منظمة(بيرد) وجهت سؤالا لبيلاي حول خلفها المفوض السامي الأردني وحول الانتهاكات التي رافقت زيارة وفد المفوضة للبحرين فأجابت قائلة” بأن المكتب سيستمر في الالتزام بقضية البحرين”، ولكنها أشارت إلى عدم إمكانية ” التكهن بمدى تفاعل خلفها مع الوضع”.

فلافيا بانسيري نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان تحدثت حول الوضع في البحرين قائلة “إن البحرين بلد صغير بمشاكل كبيرة”، مشيرة إلى أنها ستستمر في التعاون مع منظمات المجتمع المدني في البحرين نظرا ” لعدم إمكانية وصولنا للبحرين”.
وأضافت السيدة باسيري قائلة “بأنها ستستمر في حثّ السلطات على إجراء إصلاحات على الأرض”، مؤكدة على أنّها “تعي مخاطر حيل العلاقات العامة عند عملنا مع السلطات” .

الجدير بالذكر أن عقد هذا الأجتماع يتزامن مع قرب الاجتماع الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيعقد في شهر سبتمبر المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى