اوروبا

علي مشيمع يكشف حقيقة “تصريحات الرموز”: سنبقى أوفياء لهم.. ولن نتخلى عن مطلب إسقاط النظام

Capture
الناشط البحراني علي مشيمع، نجل القيادي المعارض المحكوم بالمؤبد الأستاذ حسن مشيمع

البحرين اليوم – (خاص)

 

وضع الناشط البحراني علي مشيمع فيلم “العربية” التي عُرض مساء أمس السبت، 27 فبراير، بعنوان “البحرين.. صندوق فبراير”، في سياق ما وصفها ب”الحملة المسعورة” للإعلام السعودي، والذي يواكب حملة السعوديين والخلفيين المستمرة ضد حزب الله وإيران.

وأوضح مشيمع بأن هذه الحملة لا تنفصل عن “الأحداث والمواقف الأخيرة” لآل سعود وآل خليفة في شأن ملفات البحرين والسعودية ولبنان، مشيرا إلى التهديدات الأخيرة لوزير الداخلية الخليفي، راشد الخليفة، وما رافقها من انتهاكات جديدة وتعديات ضد الشعائر الدينية واستدعاء علماء الدين وتسفير الشيخ محمد خوجسته وآخرين إلى لبنان، إضافة إلى الهجوم الأخير الذي تعرّضت له بلدة العوامية، شرق السعودية، وتلويح النظام السعودي لتنفيذ إعدامات جديدة تطال نشطاء وكفاءات أكاديمية من المنطقة الشرقية بتهم مزعومة تتعلق بالتجسس لصالح إيران، إضافة إلى الهجوم السعودي المتجدد ضد لبنان، ومن بوابة وقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.

وذكّر مشيمع بكلمة لوزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر ميونخ للأمن قبل نحو أسبوعين، وتحدث فيها عن “الخطر الشيعي”، ودعم تل أبيب للسعودية والبحرين.

وبشأن ما جاء في فيلم “العربية”، والتسجيلات المصورة التي عُرضت لوالده القيادي الأستاذ حسن مشيمع، ورموز آخرين، قال علي مشيمع إن والده كان يرفض – طيلة فترة الاعتقال المستمرة – أن يُعامَل “وكأنه مجرم، أو مذنب”، وأكد على هذا المعنى في كلّ مراحل التحقيق، وأثناء جولات التعذيب التي تعرض لها، وخلال جلسات المحاكمة العسكرية التي تعرّض لها وبقية القادة الرموز.

وأشار مشيمع إلى أن والده حُرم، بسبب هذه المواقف، من رؤية أهله قرابة العامين، حيث رفضَ ارتداء زي الجناة في السجن، وهو رفضٌ رمزي أراد منه الأستاذ مشيمع التأكيد على “موقفه الرافض لأي تعاط معه على أنه سجين جنائي”.

DSCF1215
الناشط علي مشيمع، متوسطا الأستاذ عبد الوهاب حسين المحكوم بالمؤبد (يمين)، ووالده الأستاذ حسن مشيمع

وبشأن شرائط التصوير التي استعملها فيلم العربية، والتي استلمتها القناة من المخابرات الخليفية، بواسطة المرتزق المعروف محمد العرب، قال مشيمع بأن الأستاذ مشيمع، والأستاذ عبد الوهاب حسين، أكّدا بأنه طُلب منهما تقديم “اعتذار متلفز” للحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة، وكانا تحت “التعذيب الوحشي البشع”، إلا أنهما رفضا ذلك، ووافق الاثنان “كل على حدة”، على الحديث مع أحد الخليفيين، الذي سمّى نفسه صقر الخليفة، وقدّم نفسه على أنه ممثل لحمد الخليفة، وقدّم الأستاذان في هذا الظهور “رأيهما السياسي، ومواقفهما التي رافقت الثورة”، مع “شرح الظروف التي مرت فيها”.

وشدّد الناشط مشيمع على رفضه لتوصيف الشريط التي ظهر فيه الأستاذ مشيمع والرموز على أنه “اعترافات”، مؤكدا بأنهم “غير مذنبين، ولم يصرحوا في التصوير إلا عن مواقفهم، وآرائهم، وشرح للأحداث”.

وأوضح مشيمع بأن والده بيّن في مرافعته بأنه “لم يكن يخشى من البوح بأي شيء، لأنه يعمل في العلن، ولا يوجد لديه ما يُخفيه عن الناس أو الرأي العام”، وأوضح بأن “هذا منهجه منذ أن دخل المعترك السياسي”.

وشرح مشيمع خلفيات حديث الأستاذ مشيمع، وقال إن والده – وخلال فترة التحقيق – تحدث للمحققين “مدافعا عن مواقفه، وردّ كلّ التهم الكيدية التي وُجّهت إليه، وأشار إلى الفساد والإستبداد وحق البحرانيين في العيش الكريم”، وهو ما جعل إفادته في التحقيق تبلغ 130 صفحة.

وأكد مشيمع بأن الخليفيين يعمدون إلى الفبركة، وأنهم “يصدرون ما يناسبهم في محاولة بائسة لإحداث نوع من الصدمة والإحباط والتشويه بين الناس”.

وبشأن الموقف من “التحالف من أجل الجمهورية، ومطلب إسقاط النظام”، قال علي مشيمع بأن والده عبّر عن هذه الآراء في “الجلسات الخاصة بين الرموز قبل الإعتقال، لكنه لم يكن يرغب أن يبديه للرأي العام وهو في السجن حتى لا يفهم أنه موقف ضعف، وكذلك تقديرا واحتراما للآراء الاخرى، وايضاً لأنه يعتقد أنه ما دام في السجن فلا رأي له، لأنه مسلوب الحرية”. كما نقل عن والده تأكيده بأنه سيظل “وفياً للشعب” والذي اختار في تظاهراته المستمرة حتى اليوم التمسك بخيار إسقاط النظام.

وأكد الناشط مشيمع على التمسك بمطلب إسقاط النظام، باعتباره هدف الثورة الأصيل، وجدد العزم على الاستمرار من أجل “التخلص من قيود الاستبداد الخليفي، والاحتلال السعودي والهيمنة الغربية”، موجها التحية إلى القادة الرموز، والعهد بالوفاء لتضحياتهم.

وعن لقاء والده بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قال مشيمع بأن ذلك “شرف وموضع فخر”، وأكد بأن هذا اللقاء يعد “دليلا دامغاً” على حرص والده والسيد نصر الله على “مستقبل البحرين”، حيث أوصى السيد نصر الله بضرورة التعاون والتنسيق بين السياسيين، بحسب ما أقرّ الفيلم السعودي نفسه.

مشيمع دعا لمراجعة إفادة القادة الرموز المنشورة (اقرأ: هنا)، مشددا على أن الرموز كشفوا في إفاداتهم عن حيثيات التصوير التي سُلّم لقناة العربية، وهو ما يكشف “السقوط الأخلاقي للخليفيين وجلاوزتهم”، بحسب تعبيره.

ودعا مشيمع للتمسك بخيار المفاصلة مع النظام الخليفي، وإفشال ما وصفها ب”أبواق المثبطين”، وتفويت الفرصة عليهم في “إضعاف الجبهة الثورية”، كما أوضح بأن بالفيلم يكشف عن “ضعف” خليفيّ، ومحاولة لكسرة إرادة “الثورة” والسعي “لقتل روح الأمل في الجماهير”، إلا أن مشيمع أكد بأن “الخيبة والخسارة” ستكون من نصيب آل خليفة وآل سعود.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى