الخليج

السعودية: إحالة كاتب إلى التحقيق بعدما اتهم أولاد الملك سعود الـ 109 بأنهم لم يحييوا ذكرى والدهم

 

 

زهير كتبي

الرياض- البحرين اليوم

أحالت السلطات السعودية أمس السبت الدكتور زهير كتبي إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام، بعد نشره مقالة على موقعه على شبكة الانترنت أُعتبرت مسيئة للملك السعودي الثاني سعود الذي حكم البلاد في الفترة من 1953 إلى 1964، حينما انقلب عليه أخوه الأمير فيصل ويتولى عرش البلاد.

ووجه كتبي مقالته التي عنوانها بـ “مسافة حزن بين البكاء وانهمار الدمع” إلى إحدى بنات الملك سعود، إثر دفاع الأخيرة عن ابن أخيها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر الذين وصف الأسبوع الماضي سكان جدة بـ “طرش البحر”، ما أدى إلى منعه بأمر من الملك سلمان من الظهور إعلامياً أو العمل في المجال الرياضي.

واستند الكاتب في مقالته على معلومات استقاها من رواية هي أقرب إلى السيرة الذاتية ألفها أحد ابناء الملك سعود وهو سيف الإسلام سلط فيها الضوء على “ما تعرض له والده من ظلم على يد أخوته الذين خلعوا منه الحكم”.

ونقل كتبي عن سيف الإسلام في روايته قوله “إن الملك السعود مات وله من الذكور والإناث 109 ولم يفكر أياً من هؤلاء في عمل أي شيء لإحياء ذكرى والدهم وسيرته، حتى لو بإنشاء مؤسسة خيرية باسمه”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوقف فيها كتبي عن الكتابة ويحال للتحقيق، إذ حدث هذا قبل نحو ثلاث سنوات بعدما اتهم أميراً كبيراً هو مشعل بن عبدالعزيز بأنه يسطو على الأراضي.

والملك سعود الذي كان يوصف بـ “الإصلاحي” وصدر في عهده مسودة دستور تنص على إنشاء برلمان له صلاحيات واسعة ونصف أعضاءه يتم انتخابهم، وعاش في المنفى بعد الانقلاب عليه وٍسُحب جواز سفره السعودي، حيث توفي في اليونان عام 1969.

وتعمد الملك فيصل الذي يُعد عهد بحسب مؤرخين الأشد قمعاً في تاريخ السعودية، إلى تغيير كل منشأة تحمل اسم الملك سعود ومنحها اسماً آخر بما في ذلك ومنها الجامعة الأولى في البلاد.

وعلى مدى أربعين سنة لاحقة تعمد النظام السعودي تشويه تاريخ الملك سعود إن بشكل مباشر عبر الدراسات التي تنشر عن عهده من مؤسسات حكومية، أو غير مباشر من خلال مناهج التعليم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى