اوروبا

منظمة العفو حول زيارة الأمير تشارلز للبحرين: لا تنخدع بالصورة الوردية التي تروجها شركات العلاقات العامة

البحرين اليوم – (خاص)

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا حول زيارة الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة القريبة للبحرين، وقالت بأنها لا تتوقع أن يعيد تشارلز “اختراع نفسه ليكون ناشطا في مجال حقوق الإنسان” خلال الرحلة التي يزور فيها عددا من دول الخليج، بينها البحرين، ولكنها “أملت” بأن يستعمل الأمير “بعضا من وقته للحديث عن القيم العالمية من قبل حرية التعبير والنقاش العلني”، بحسب رئيس المنظمة في بريطانيا للشؤون السياسية ألان هوغارث.

وخص هوغارث الدعوة إلى أن يتطرق الأمير تشارلز خلال لقائه بالحاكم الخليفي، حمد الخليفة، لقضية الناشط المعتقل نبيل رجب، الذي يواجه عقوبة السجن بتهم تتعلق بالتدوين على موقع تويتر. وعبر هوغارث عن أسفه من أن وزارء حكومة المملكة المتحدة اتجهوا، في الآونة الأخيرة، للزعم بأن النظام الخليفي في البحرين يتجه “قدما نحو الإصلاحات”، في حين أن “الحقيقة هي أكثر قتامة”، ودعا الأمير إلى عدم الانخداع من “الصورة الوردية” التي تروجها وزارة الخارجية وشركات العلاقات العامة عن واقع البحرين.

وقدمت المنظمة ملخصا لطبيعة الأوضاع الجارية داخل البحرين، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التعبير، وقمع حرية التجمع وتكوين الجمعيات، واعتقال النشطاء، وممارسة التعذيب وضروب الإساءة بحق المعتقلين، والمحاكمات “الجائرة” التي تستند عن اعترافات منتزعة تحت التعذيب، إضافة إلى سحب الجنسيات عن المواطنين الذين قالت بأن عددهم تجاوز ٣٠٠ مواطن، من بينهم ٩ أطفال، وقد تم طرد ما لا يقل عن ٦ بالقوة من هؤلاء خارج البلاد، بينهم محام حقوق إنسان واثنان من رجال الدين الشيعة.

ويرتبط الخليفيون بعلاقات وثيقة بالبريطانيين، ويتهم النشطاء حكومة لندن بالتغطية على جرائم آل خليفة بحق النشطاء والمواطنين، في مقابل المصالح التجارية، حيث تفتتح بريطانيا قريبا ، وبمشاركة الأمير تشارلز، جزءا من مشروع القاعدة البريطانية في البحرين وهي الاتفاقية التي جرى توقيعها في ديسمبر من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى