اوروبا

تقرير في “بيزنز انسايدر”: السعودية تملك أفضل تسليح في العالم.. ولكنها “لا تخيف إيران”

 

البحرين اليوم – (خاص)

ذهب محللون وخبراء عسكريون إلى أن السعودية غير قادرة على مواجهة إيران برغم أن الرياض “لديها أفضل أسلحة في العالم”، إلا أنها “لا تخيف إيران”.

وفي تقرير تحليلي نشره موقع “بيزنز انسايدر” بتاريخ ١٧ ديسمبر ٢٠١٧م، أوضح بأن القوة العسكرية السعودية “غير فاعلة” برغم الإنفاق العسكري الذي يُعدّ الأكبر على مستوى العالم.

وقال مايكل نايتس، المتخصص في الشؤون العسكرية في معهد واشنطن، بأن إيران تبدو “أفضل” بالمقارنة مع السعودية.

وأضاف بأنه “لا يوجد أحد في الأركان العامة الإيرانية من يخشى السعودية في حال المنازلة على الأرض”، متحدثا عن “تكدس” حرب الوكالة الجارية بين الجانبين.

التقرير ذكر بأن الجيش السعودي يواجه مشكلتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بحجم العدد والعتاد الكبير جدا، وهو ما يجعلها “أكثر عرضة للإشكالات المتعلقة بالتنظيم والجودة”، كما أن ترسانتها تم تصميمها لتناسب “حربا تقليدية كبيرة، بدلا من الحروب بالوكالة”.

التقرير أكد بأن الأسلحة التي تشتريها السعودية “ليست منخفضة الجودة”، وخاصة وأنها تأتي في أغلبها من الشركات الأمريكية (١٣٪ من صادرات الأسلحة الأمريكية في عام ٢٠١٦م توجهت إلى السعودية). وتشمل ترسانة السلاح الجوي السعودية طائرات متطورة، مثل بورفايتر يتفونز، “وهي الطائرة الأكثر تقدما في الميدان القتالي على المستوى الأوروبي”، وكذلك طائرة إف ١٥، وهي “النسر الأمريكي غير المنازَع في السماء، وعلى مدى ثلاثة عقود”.

أما القوات البرية السعودية، فلديها أكثر الدبابات تطورا، مثل دبابات أبرامز M1A2 و M2 برادلي القتالية، وكذلك المروحيات والمركبات القتالية مثل -64D أباتشي لونغبو و أو-60 بلاك هوك. كما كل السفن في الحربية السعودية، تقريبا، بُنيت في أحواض بناء السفن الأمريكية، ولديها أحدث الفرقاطات.

رغم ذلك، يضيف التقرير، فإن الجيش يواجه أوجه عديدة من القصور، وخاصة بعد تجربة الحرب في اليمن، حيث لازال “الحوثيين” يسيطرون على العاصمة صنعاء رغم مرور قرابة ٣ سنوات من الحرب السعودية، وبدعم دول خليجية وعربية أخرى.

كما أثبت “الحوثيون”، بحسب التقرير، “القدرة على شن هجمات رفيعة المستوى ضد السعوديين”، بما في ذلك الغارات المتعددة عبر الحدود السعودية، والهجمات على السفن البحرية الإماراتية والسعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية داخل قلب السعودية.

وينقل التقرير عن خبراء عسكريين التشكيك في قدرة “الجيش السعودي” على إحداث “تأثير كبير على الحرب في اليمن”، حيث “لم نشهد سوى نشر للقوات الجوية السعودية”، في الوقت الذي تنأى الرياض عن نشر القوات البرية، حيث إن هناك حاجة – وفق التقرير – لنشر ما بين ١٠ آلاف إلى ٢٠ ألف جندي لإحداث “التأثير المطلوب” في الحرب، إلا أن الجيش السعودي يمتنع عن نشر قواته البرية “لأن القيادة السعودية تعلم أنه يعاني من نقاط ضعف كبيرة”، بحسب الخبراء، بما في ذلك نقص المعدات اللوجستية، ونقص الخبرة اللازمة والتدريب لتنفيذ مثل هذه الحملة، وفقدان الخبرة في مجال الاستطلاع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى