آية الله النمرالمنامة

البحرين: إصرار على “الوفاء للنمر”.. و”آل سعود” تحت الأقدام

12

المنامة – البحرين اليوم

 

لا شيء هنا يمنع البحرانيين من الإقدامِ على ما هو أكثر.

التّهديدُ، والخلايا “الإرهابيّة”، وما بينهما من تعدّيات واعتقالات، لم تحل دون نزول المواطنين في البحرين لتسجيل موقف “الوفاء” للشهيد الشيخ نمر النمر.

“النشطاء والأهالي يبتكرون وسائلهم في الاحتجاج، وفي كلّ القضايا التي تعبرُ بينهم، وتدور حولهم، معتبرين أنّ جزءاً من الصمود في الثورة التي تقترب من تسجيل ذكراها السنويّة الجديدة، هو إثبات التضامن مع القضايا المحقّة”، يقول أحد النشطاء البحرانيين.

الناشط يشير إلى أن هناك “خصوصيّة” في ملفّ الشيخ النمر بالنسبة للبحرانيين، فهو “صاحب العمامة الذي سجّل، قبل الآخرين، التضامن مع ثورتهم، وندّد بدون مواربة بدخول القوات السعودية إلى البحرين لإجهاض الثورة”.

لجأ البحرانيون إلى التعبير عن هذه الخصوصيّة بالتأكيد على معادلة “الربط بين آل سعود وآل خليفة”. في هذه المعادلة، فإنّ التنديد بآل سعود هو “تنديد بذيلهم الخليفي” كما يعبّر أحد الناشطين في البحرين، وهو يفسّر انتشار عبارة “الموت لآل سعود” في تظاهرات البحرين المندّدة بجريمة الإعدام، وهي العبارة التي أخذت حضورا متنوعاً في “شارع الاحتجاج”، حيث طبع المواطنون اسم “آل سعود” في الشوارع، ليكون موطئاً للأقدام والعربات المارة، وذلك أسوة باسم “حمد” الذي اعتادوا على طبعه في الشوارع أيضاً.

CYBKFwgW8AA2IbC

مراقبون يرون هذا “التعبير الاحتجاجي” أبلغ من أيّ “فعل آخر”، وهو “يؤكد ذلك المسار الجذري الذي يؤمن بها المواطنون في البحرين حيال النظامين السعودي والخليفي”، وهو ما يوضّح السبب في مسارعة القوات الخليفية لمحوّ تلك العبارات من الشوارع، وبسرعة. (شاهد هنا: 1 و2)

يوم غد يجدّد البحرانيون موجة التضامن والاحتجاج من خلال “جمعة الغضب الزينبي”، بحسب إعلان ائتلاف 14 فبراير، الذي خصّص شهر يناير ليكون شهراً للشهيد النمر، وفي السياق الذي يتم فيه الاستعداد لذكرى الثورة الشهر المقبل. فيما دعمت القوى برنامجاً بعنوان ““منهاج كربلاء .. مع شيخ المضحين” يبدأ اليوم في بلدة كرزكان.

إنه “تدفق ثوري لا ينضب”، يقول المحلل الإستراتيجيّ اللبناني رياض عيد، وهو تدفق يأخذ قوّته الحيّة من “وضوح الرؤية، وصلابة الموقف الميداني، والاستمراريّة الثوريّة”، كما يوضّح عيد.

وعلى نفس وتيرة الصمود و”المواجهة الثورية”، فضّل المواطنون اللجوء إلى طريقتهم “المفضّلة” في التعليق على “الخلايا الإرهابية” التي يتوالى الخليفيون في إعلانها. حيث أمطر المواطنون وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية من هذه الخلايا، مشيرين إلى “الذيليّة” التي يظهر فيها آل خليفة دوماً مع سيدهم السعودي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى