الخليج

تنظيم “القاعدة” يتوعد السعودية بـ”الثأر” بعد إعدام عناصر تابعين له

120507_0

البحرين اليوم – (خاص)

 

توعد تنظيم القاعدة في بيان مشترك لفرعيه في شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي “بالثأر” من السعودية لإعدامها أكثر من أربعين من المقاتلين مرتبطين به مطلع الشهر الجاري، واصفا العملية بـ “الخطوة الحمقاء”.

وحمل البيان المؤرخ في العاشر من يناير وتداولته منتديات إلكترونية موالية للقاعدة، توقيع تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” الذي نشأ من دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن، و”قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي” الموجود في دول شمال افريقيا.

وجاء فيه “قامت حكومة آل سعود بإعدام ثلة من العلماء وطلبة العلم والمجاهدين الذين تصدوا للحملة الصليبية المعاصرة، فجادوا بأرواحهم وانفقوا أموالهم وقالوا كلمة الحق التي أخذ الله عليهم تبيانها للناس”.

واعتبر عملية الاعدام “جريمة جديدة ارتكبها نظام آل سعود، يتجلى فيها طغيانهم وحربهم على الجهاد في سبيل الله، ويتضح فيها تسخيرهم للقضاء في تثبيت ملكهم وقمع من يعارضهم”.

ورأى أن حكّام السعودية “أقدموا على هذه الجريمة النكراء وهم يعلمون أن المجاهدين في شرق الأرض وغربها قد أخذوا الميثاق على أنفسهم بأن يثأروا لدماء إخوانهم الذكية، وقد حذر المجاهدون حكام الرياض قبل أن يقدموا على هذه الخطوة الحمقاء”.

وتوجه إلى الحكام السعوديين بالقول “فلينتظروا اليوم الذي سيشفي به الله صدور أهالي الشهداء واخوانهم ومحبيهم من الطاغي الكفور”، معتبرا أن هؤلاء الحكام “أبوا إلا أن يقدموا دماء المجاهدين الصالحين قربانا للصليبيين في عيدهم في بداية السنة الميلادية”. وكلّ ذلك وفق البيان.

ومن أبرز الذين أعدمتهم السعودية ممن يرتبطون بالقاعدة، فارس آل شويل الذي قدمته وسائل إعلام سعودية على أنه من أبرز رجال الدين المرتبطين بالتنظيم وأبرز “منظريه” الشرعيين.

وفي تسجيل صوتي منسوب إليه، اعتبر ابراهيم بن حسن العسيري، أحد أبرز قياديي القاعدة في شبه الجزيرة والذي يعد بمثابة “مصمم القنابل” فيه، إن الذين نُفّذ حكم الإعدام بحقهم هم من “الأبطال الشهداء”.

وأضاف “ذنبهم الوحيد أنهم قارعوا الصليبيين في جزيرة (النبي) محمد (…) في الوقت التي كانت الطائرات الأميركية تنطلق منها لتقتل اخواننا المسلمين المستضعفين في افغانستان والعراق” عامي 2001 و2003.

وتوعد العسيري، وهو سعودي يرجّح أنه موجود في اليمن، قائلا “أما وقد سُفكت الدماء فإن لنا مع آل سعود شأن آخر بإذن الله”.

وتعهد القيادي الذي يعد من أبرز المطلوبين ومتهم بتصميم متفجرات لا يمكن كشفها، بالعمل على الإفراج عن “الأسرى في سجون آل سعود”.

وسبق لتنظيم القاعدة أن نفذ في الأعوام الماضية، تفجيرات وهجمات لإخراج سجناء مرتبطين به في دول عدة مثل اليمن والعراق وافغانستان.

وفجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في الرياض في 16 يوليو الماضي عند نقطة تفتيش على طريق مؤد إلى سجن الحائر الذي يخضع لحراسة مشددة ويعتقد أن متشددين مسجونون فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى